شن بعض المغاربة من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وبعض من المنتمين للطرق الصوفية بمصر، هجوما على أسرة مسلسل "تفاحة آدم"، واتهموه بأنه يسخر من الشعب المغربى، ويظهره أنه بلد يتخصص في السحر والشعوذة، حتى إن بعض النشطاء طالبوا بقطع العلاقات الفنية بين مصر والمغرب، وعدم دعوة الفنانين المصريين في المهرجانات السينمائية والغنائية بالمغرب، فضلا على اتهام الصوفيين بمصر، للمسلسل بأنه يتلقى تمويلا مشبوها لإهانتهم. ومن جانبه، قال السيناريست محمد الحناوى، مؤلف مسلسل "تفاحة آدم"، ل"اليوم السابع"، إن هناك حملة منظمة على المسلسل تهدف إلى الإيقاع بين مصر والمغرب، مشيرا إلى أن كل ما في الأمر، أن هناك مشهدا تناولته أحداث حلقات مسلسله الجديد، عبارة عن اثنين نصابين، يجسدهما الفنانان خالد الصاوي وحنان سليمان، ويخترع الاثنان حكاية، من اختراعهما، على أن يتقمص الصاوي شخصية رجل مغربي يدعى السحر والدجل وتتقمص حنان سليمان دور شيخة تدعى "الشيخة صباح" ليقوم الاثنان بالنصب على الناس.
وأشار الحناوى إلى أن النص الدرامى، يؤكد أن الشخصية التي يجسدها الصاوى، لرجل نصاب وكاذب، ويدعى حكايات وهمية تمكنه من النصب على الناس واستغلالهم وابتزازهم، وهو ما يصب في صالح أهل المغرب وليس ضدهم، لأن الأحداث توضح أن هذا الرجل نصاب ودائما يدعى أشياء ليس لها علاقة بالواقع، وهو ما يوضح أن ما يقال عن أهل المغرب افتراء وتضليل، حيث استخدم هذا النصاب جهل الناس وقام بإيهامهم أنه مغربي ويعلم جيدا أمور الدجل والسحر، لافتا إلى أن هذه المشاهد جاءت في صالح أهل المغرب وليست ضدهم كما ادعى بعض الأشخاص، الذين وصفهم الحناوي بالمضللين.
وأضاف الحناوى: فوجئت بمبالغة بعض الأشخاص في تضخيم الحدث بعد عرض الحلقة التي ظهرت فيها هذه المشاهد، مؤكدا أنه لم يقدم شخصية أي فرد مغربى ضمن الأحداث، ولم يشر لأى شخصية بدولة المغرب الشقيقة، مؤكدا أن هناك أشخاصا ينتمون لتيارات الإسلام السياسى، ترى أي شيء يتعلق بأهل المغرب حتى ولو كان بالإيجاب، حتى يختلقوا مشكلة ويضخموها، وفيما يتعلق برفض بعض الطرق الصوفية للعمل، قال الحناوى، إن هناك نماذج داخل الصوفية أيضا أساءت لهم بالكامل، ومن حق أي عمل فنى أن يكشفهم ويتناول حقيقتهم، لافتا إلى أن حديث الأمين المساعد لاتحاد الصوفية عن التمويل المشبوه لصناع المسلسل افتراء وكذب، موضحا أنه حتى الآن لم يتقاض سوى جزء من أجره.
ودلل مؤلف مسلسل "تفاحة آدم"، على صدق حديثه، بأن الذين ضخموا هذا الحدث هما جماعات الإسلام السياسي، حيث أوضح أنه عندما تولى عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد، وأدى اليمين، ظهرت بعض الشائعات أصدرها وضخمها بعض الجماعات المنتمية للإخوان ولجان إلكترونية إخوانية، بأن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، يرفضون تولى السيسي، وأنهم يعتبرون أن يوم 30 يونيو انقلابا عسكريا وليس ثورة، وهو ما لم يحدث على الإطلاق، حيث قام ملك المغرب وقتها بتهنئة الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن مفبركي هذه الشائعة، استغلوا انتماء العديد من الوزراء بالحكومة المغربية إلى جماعة الإخوان، ونشروا أكاذيبهم.
وأشار الحناوى إلى أن هناك العديد من الأعمال الخليجية تتناول شارع الهرم بالقاهرة، وتتحدث عن بعض السيدات المصريات، وإظهارهن بأنهن يذهبن إلى الكباريهات ليرقصن ويشربن الخمر، وهو أمر لم نغضب منه كمصريين، لأنه يتناول فئة قليلة قد تكون موجودة.
وتعد هذه الأزمة هي الثانية من نوعها، من غضب بعض الأشقاء العرب من الأعمال الدرامية التي تعرضها الشاشات المختلفة خلال شهر رمضان الحالي، بعدما قام أحد المنتجين السعوديين ويدعى محمد القحطاني، برفع دعوى قضائية ضد منتج مسلسل "ابن حلال"، مطالبا بإيقاف عرض المسلسل، بتهمة الإساءة للشخصية السعودية، والمتمثلة في الممثل الكويتي عبد الإمام عبدالله، حيث جسد عبدالله دور رجل سعودى تزوج من فتاة صغيرة، وتجسدها الفنانة الشابة "وفاء قمر"، والتي تنتمى لطبقة فقيرة وعاملها معاملة قاسية، واعتدى عليها.