لم يكن البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية والتعاون حول المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن عاديا. فقد كان حابلا بالإشارات، بالتلميح والتصريح، إلى كل من يهمه الشأن الفلسطيني.
فقد عبر الملك عن مساندة المغرب للرئيس الفلسطيني، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، منوها بتبصره، كما دعا إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني خلف قيادته المتنورة، أي معتبرا إياه مجددا "الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني".
وشدد الملك، وفق بيان وزارة الخارجية، "على الحفاظ على حياة الفلسطينيين وتغليب المصلحة الوطنية الفلسطينية وتجنب كل ما من شأنه أن يجعل كفاح الشعب الفلسطيني موضوع مساومة أو توظيف من لدن أي كان"، فيما يمكن اعتباره دعوة للمقاومة وخاصة حركة حماس إلى عدم الدخول في مغامرات غير محسوبة.
وحسب البيان، فقد خصصت المكالمة لمتابعة الأوضاع المأساوية غير المسبوقة التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل والتي تتواصل حلقاتها الفظيعة ضدا على القيم الإنسانية وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي وبدون أي رادع.
وعبر الملك عن تعازيه الصادقة لعائلات الشهداء الفلسطينيين وعن مواساته للضحايا، منددا مرة أخرى بالاعتداءات الإسرائيلية الممنهجة على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، كما جدد جلالته التأكيد على وقوف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، مع الأشقاء الفلسطينيين. وأشار البيان إلى أن الرئيس الفلسطيني أعرب "عن خالص شكره لجلالة الملك، رئيس لجنة القدس، على مختلف أشكال الدعم التي ما فتئ يقدمها للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، بما فيها القدس الشريف، وللشعب المغربي على مساندته التاريخية المشهودة والمتواصلة، كما أطلع جلالته على مختلف التحركات والمساعي الهادفة إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى احتياجاتهم الإنسانية العاجلة".