علمت "كود" ان المشتبه في قيامه بإضرام النار في غابة جماعة دار الشاوي الذي ألقي عليه القبض من طرف عناصر الدرك الملكي الأربعاء الماضي أب ل 12 طفلا، توفي نصفهم، فيما يعاني 3 منهم من عاهات مزمنة حولت حياة الاسرة إلى جحيم. وأفاد المتهم في تصريحاته الأولية انه أقدم على إشعال الحريق من أجل إثارة انتباه السلطات المحلية بالجماعة إلى ضرورة تمكينه من الاشتغال كحارس للغابة خلال فصل الصيف كما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، وبالتالي الاستفادة من تعويضات بطاقة الإنعاش الوطني من أجل إعالة أسرته وخصوصا أطفاله المعاقين. وأمام عطالته المزمنة، أقدم المشتبه به على إشعال الحريق في مرة أولى واستدعى أعوان المياه والغابات بعدما شرع في إطفاء النيران، ليتلقى وعودا منهم بالتوسط من أجل تشغيله في الإنعاش الوطني. وأمام التأخر في الاستجابة لهذا الطلب، أقدم على إشعال النار مرة ثانية في كومة من الحشائش اليابسة، لكن ألسنة النيران خرجت عن السيطرة واتسعت رقعتها بفعل رياح الشركي لتأتي على 140 هكتارا من الغطاء الغابوي. ومن المنتظر أن تتم إحالة المتهم على محكمة الاستئناف بطنجة بتهمة إضرام النار، حيث من المتوقع أن تفصل العدالة بين نية الفعل الإجرامي وبين ضغط الظروف الاجتماعية التي دفعت بحارس سابق للغابة إلى إضرام النار فيها لتشغيله من جديد.