سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ما الذي وقع للشاب لشقر في مخفر الامن؟ هذا ما يقوله الشارع الحسيمي عن وفاة الراحل الذي كان منتسبا لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، ومصادر "كود" تؤكد إعتقال صديقه الذي كان يقود السيارة ساعة الحادث + بيان الوكيل العام
لا أحد يعرف ما الذي وقع بالضبط للشاب كريم لشقر الذي توفي يوم أمس صباحا، هل جرح خارج مخفر الشرطة؟ هل تعرض للتعذيب؟ وهل توفي داخل المستشفى؟. أسئلة جعلت الرأي العام الحسيمي والوطني يتساءل ليأتي بلاغ الامن الذي صدر يوم أمس ويؤكد أن الوفاة كانت نتيجة غير متوقعة لسقوط الضحية في الخلاء بالقرب من السد القضائي، ومن الجهة الاخرى يرى مصدر من الحسيمة رفض الكشف عن إسمه أن الحادث غامض لحد الساعة، سيما أن بلاغ الامن لم يتم ختمه وكان مثله مثل أي ورقة عادية، الامر الذي قد يجعل الامن يتراجع فيما بعد ويؤكد أنه لم يعمم أي بلاغ. وزاد ذات المصدر أن حديث الشارع الحسيمي يؤكد أن بعض الشهود تأكدوا من أن الهالك حين وصل للمستشفى كان جثة هامدة، ليفتح غموض جديد وهو إن كان لشقر قد تعرض للتعذيب أو أنه توفي في طريقه للمستشفى، وفي الوقت الذي لم يصدر أي تقرير للطب الشرعي ليبين أسباب الوفاة الحقيقية، تبقى الاشاعات تتناسل وتورط أكثر الامن الحسيمي. وفي هذا الصدد إتصلت "كود" بمصدر أمني رفيع المستوى بالادارة العامة للامن الوطني الذي ظل هاتفه يرن دون أن يجيب. ومن الجهة المقابلة حاولت "كود" الاتصال بعائلة الهالك، حيث ظل الهاتف يرن دون أن يجيب أحد، كما إتصلت "كود" بمنزل الضحية لكن لا أحد كان يجيب على الهاتف. وفي إطار أخذ رأي الطرف الذي كان حاضرا في الواقعة، حاولت "كود" الوصول إلى صديق كريم لشقر المسمى أبركان والذي كان يقود السيارة التي كان بها الضحية، إلا أن مصادر "كود" بالحسيمة أكدت أن أبركان يوجد حاليا كمحتجز لدى الامن، حيث لا يعرف سبب إحتجازه لحد الساعة والتي قد تكون في غالب الاحوال السكر البين والقيادة في حالته، بينما أشارت إلى أن الاحتجاز قد يكون من أجل منع تسريب أي تصريحات قد تزيد القضية تعقيدا، سيما أن أبركان هو الشاهد الأول في القضية لكونه كان يقود السيارة التي تم إيقافها في السد القضائي. وحسب مصدر "كود" فإن الشارع الحسيمي ينقسم إلى رأيين إذ ذهب البعض إلى تصديق بلاغ الادارة العامة للامن الوطني الذي يشير إلى أن الوفاة كانت نتيجة سقوط الضحية، حيث يزيد هؤلاء أنه أصيب في رأسه بعد سقوطه على عمود، في الوقت الذي يرى البعض الآخر أن بلاغ الادارة العامة لا يمكن التسليم بمصداقيته، لأن الضحية حين وصل للمستشفى كان ميتا ولم يتوفى داخل مستشفى محمد الخامس. وفي ذات الصدد علمت "كود" أن عائلة الهالك قد تسلمت جثته وستقصد به مدينة الدارالبيضاء لإجراء تشريح طبي بعيدا عن مدينة الحسيمة للتأكد الفعلي من اسباب الوفاة الحقيقية، وإن كانت نتيجة سقوطه أو تعرضه للتعذيب. ذات المصادر أكدت ل"كود" أن أعضاء من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد حلوا بالحسيمة للتحقيق في القضية، بما أن امن الحسيمة اصبح طرفا فيها، ولا يمكنه ان يكون الحكم والخصم في نفس الوقت، فيما اشارت ذات المصادر ان هناك تحركات داخل الاتحاد الاشتراكي للدخول في القضية بما ان الهالك كان منتسبا لشبيبتهم. هذا وقد توصلت كود، ببلاغ للوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالحسيمة والذي اكد. انه تم فتح تحقيق في القضية كما تم نقل جثة الهالك الى مستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء لاجراء تشريح لها فيما اسندت القضية للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.