توفيت نهاية شهر يناير المنصرم السيدة صدوق حدية بفم زكيد – اقليم طاطا بسبب مرض غامض لم يعرف نوعه لحد الآن. الضحية تم نقلها من دوار لغريفة الى المركز الصحي الحضري بفم زكيد لتلقي العلاجات الضرورية، ليتم إرسالها مباشرة على متن سيارة إسعاف البلدية إلى المستشفى الإقليمي بطاطا، نظرا لتزايد حدة أعراض الزكام الحاد لديها ( الحمى المرتفعة – السعال – التعب الشديد – الأوجاع – تقئ الدم...) ، وعوض الاحتفاظ بها في العناية المركزة بطاطا ، تم ارجاعها في مساء نفس اليوم الى مسقط رأسها بفم زكيد ، حيث سلمت روحها للباري عز وجل بساعات قليلة من وصولها لبيت ذويها بحي النهضة بفم زكيد. بعد هذه الفاجعة مباشرة أصيبت ست حالات أخرى من نفس عائلة المرحومة بنفس المرض ونفس الأعراض، فتم نقلهم مباشرة يوم الاحد 3 فبراير 2013 الى مستشفى طاطا، ليتم الاحتفاظ بحالة واحدة تعاني من حمى مرتفعة، في حين رجعت الحالات الخمسة المتبقية إلى فم زكيد بعدما أجريت لهم كما قيل تحليلات طبية، وصبيحة يوم الثلاثاء 5 فبراير تم نقل 6 حالات أخرى من نفس العائلة كذلك وبنفس أعراض المرض إلى مستشفى طاطا ( أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و 13 سنة أغلبهم يتابعون دراستهم الابتدائية بمدرسة فم زكيد ) طاطا تعيش منذ ما يزيد من سنتين في ظل خصاص مهمول في الأطباء حيث لا يتعدى طبيب واحد لحوالي 20000 مواطن، مع انعدام شبه كامل للتجهيزات الطبية والأدوية الأساسي.
وطالب المركز المغربي لحقوق الانسان بالكشف عن أسباب وفاة الضحية، و حمل مندوبية الصحة بطاطا مسؤولية التكتم إزاء تفشي الأمراض والأوبئة، دون اتخاذ الاجراءات الاحتياطية والتدابير العلاجية اللازمة.