حرص وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق على ارسال مدير ديوانه شخصيا عبد اللطيف بكدوري ومعه سفير المملكة طالب برادة لحضور الاحتفال الديني «مكال» الذي يقام منذ أيام بالمدينة الروحية توبا وسط السينغال البلد المعروفة بانتساب سكانه للزاوية التيجانية . هذه الأخيرة ينتشر الملايين من أتباعها في مجموع بلدان غرب إفريقيا. احتفال مكال يخلد هذه السنة الذكرى 118 لنفي الشيخ أحمدو بمبا مباكي (1853 - 1927) مؤسس الطريقة المريدية. الآلاف من السينغاليين حجوا إلى المدينة ومعهم عدد من الوفود الأجنبية ومن بينهم الوفد المغربي الذي حرص أن يحضر الموسم لتوطيد العلاقات بين الزوايا المغربية والسينغالية التي تربطهما وشائج روحية بأهم الرطق الصوفية السينغالية.
ويضم السنغال الذي يتميز حقله الديني بالغنى الكبير للتأثيرات والمدارس الصوفية; طرقا أخرى مثل طريقة اللايين التي أسسها الشيخ ليما مولاي أو الطريقة القادرية التي تجمع أتباع شيخها المؤسس عبد القادر الجيلالي. ويعتبر المغرب المصدر الرئيس للمدارس الصوفية; التي استطاعت الانتشار في السنغال; كما هو الحال بالنسبة للطريقة التيجانية التي جرى تأسيسها في فاس من طرف الولي الصالح سيدي أحمد التيجاني (1737-1815). وتعد العاصمة الروحية للمملكة٬ التي تحتضن ضريح هذا الولي الصالح٬ محجا لملايين التيجانيين من السنغال ومختلف بلدان غرب إفريقيا.