قبل أسابيع حضر ولي العهد مولاي الحسن إلى ميكاراما لمشاهدة فيلم سينمائي. اقتنى التذكرة ودخل القاعة رفقة زملائه في الدراسة، وقبل ذلك عبر عن رفضه، كما نشرت "كود" ذلك في وقت سابق، لتصرف أحد زملائه في القسم الذي تهكم على شخص بدين. تصرف يظهر أن الأمير بالإضافة إلى حسن أدبه وحسن معاملته للجميع، بدأ يكبر. اليوم يحتفل بالذكرى التاسعة لميلاده الذي كان يوم ثامن ماي 2003 وهو ما شكل حدثا كبيرا بالنظر إلى كونه أصبح وليا للعهد.
يحرص الملك محمد السادس على تربيته، اختار أن يربيه بطريقة مختلفة عما تلقاه هو من تربية صارمة قاسية على يد أبيه الملك الراحل الحسن الثاني. الملك نفسه قال في حوار صحافي سابق أنه سيحافظ على نفس القاعدة التي ربي عليها وهي "تربية دينية جيدة كتلك التي تلقيتها".
الملك محمد السادس حاضر في تربية ابنه ولي العهد يشرف على مواكبة تربيته وتعليمه، يأخذه معه في جولاته الخاصة على متن سيارته.
يهوى الأمير مولاي الحسن، كما أكدت ذلك مجلة "تيل كيل" في غلاف قبل أسبوعين، سيارة السيارات. يبدو تأثير الأب العاشق للسيارات واضحا، فالامير يملك سيارات مناسبة لحجمه، وتنقل المجلة عن مصدر أن الحرس الملكي ضاعف الحراسة لكون ولي العهد يتنقل بسيارته في القصر وقد يفاجئ الحراس بخروجه من ممر.
هواية أخرى يعشقها الأمير هو كرة القدم، إذ يلعب مرتين في الأسبوع مباراة بمركز معمورة بالرباط ليداعب الكرة رفقة زملائه في القسم، وأضافت المجلة أن أرضية الملعب أعدت خصيصا للأمير العاشق لكرة القدم. ويلعب الأمير قلب هجوم وقال عنه من تابعه أنه "عندو ما يكول" فالكرة. كما ذكرت بأنه تعرض في إحدى المباريات إلى الإصابة قبل أن يعود إلى اللعب، مشيرة أنه لم يتخذ أي قرار ضد التلميذ الذي أصابه.
يعشق الأمير وظهر هذا في معرض الفلاحة الدولي، الحيونات.
من الأمور التي كشفت عنها "تيل كيل" أن الأمير في إحدى تنقلاته بمراكش التقى بوليسي فطلب منه "الفردي". البوليسي ما عرفتش باش تبلى. طبعا لم يلب للأمير رغبته.
الأمير يتدرب على القنص بالإضافة إلى ركوب الخيل.
الأمير محبوب من قبل المغاربة، لكن كثير منهم لم يعجبهم الصور التي بثتها "الأولى" أثناء افتتاح حديقة الحيوان بتمارة. في ذلك اليوم انحنى مسؤولون مدنيون وعسكريون لتقبيل يد الأمير الصغير. الفيدو طاف أنحاء العالم، صورة ما كانت أن تنتشر لو حياه هؤلاء بتحية عادية ومحترمة.