أكد عدد من الموقوفين ضمن الشبكة الإجرامية التي ارتكبت تلاعبات خطيرة في البرنامج الاجتماعي "أوارش2′′، أن حسن التازي شلال رئيس مجلس عمالة فاس استغل نفوذ ومنصبه لفرض عمال وهميين على جمعيات للاستفادة من هذا الورش الاجتماعي الموجه للفئات الهشة. وأجمعت تصريحات أفراد هاد الشبكة الإجرامية أن رئيس مجلس عمالة فاس استغل المنصب ديالو لفرض عمال وهميين على بعض الجمعيات، منها جمعية السياحة الآمنة الإفريقية والمحافظة على التراب والبيئة. وأوضحت إحدى المتهمات في هاد القضية خلال اعترافاتها التفصيلية أمام عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أن سبب قبول الجمعية هؤلاء الأشخاص راجع إلى رغبتها في قبول ملف الجمعية لتسيير وتدبير الورش المذكور. وبعد تعميق البحث بتعليمات مباشرة من الوكيل العام للملك مع المتهمين، أوضحت المتهمة "عطاء.ع" أن عدد العمال الفعليين الذين يحضرون للعمل في برنامج "أوراش"، التي تشرف على تسيير الجمعية المذكورة بلغ 17 شخص، فيما العمال الآخرون البالغ عددهم 31 عامل، فهم عمال صوريين، وأغلبهم من معارف زعيم هذه الشبكة ورئيس مجلس العمالة، بالإضافة إلى رئيس الجمعية المعتقل بدوره في هذه القضية. وأعلنت المتهمة أثناء الاستماع إليها، وفق المعلومات التي تتوفر عليها "كود"، أنها مستعدة لإرجاع المبلغ المالي الذي تم اختلاسه المقدر ب17000 درهم، والذي توصلت به من قبل أطراف هذه القضية. من جهته، اعترف زعيم هذه الشبكة الإجرامية بأن الإيداع البنكي بحسابه، الذي يتضمن 73.000 درهم، فهوم من العائدات المالية التي قام بجمعها عن طريق اختلاس أموال عامة عبر تسجيل عمال وهميين ضمن المستفيدين من الورش الاجتماعي أوراش، وكذا الإتاوات التي فرضها مع باقي شركائه على العمال ضمن ذات البرنامج.