تنظر المحكمة الإبتدائية بمدينة أسفي اليوم ( 4 اكتوبر )في ملف سيرك العبدي و التي يتابع فيه ثلاثة متهميين للإشتباه في تورطهم في حادث سقوط ناعورة سيرك بأسفي ( الأرجوحة الكهربائية ) ويتابع المتهمون بتهمة الإهمال الناتج عنه الإيذاء العمد والجرح الخطأ وطالبت النيابة النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بأسفي إضافة القتل غير العمد بعد وفاة ضحيتين ( اثنين) الضحية الأولى ايمان جابر ( 23سنة ) القاطنة قيد حياتها بحي القليعة نفطت أنفاسها بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بعد أسبوع من الحادث متأثر بجروحها على مستوى الرأس ، وهو اليوم الذي كانت ستقيم فيه حفل زفافها .
الضحية الثانية سعاد الحيل في عقدها الرابع توفيت بمستشفى بن طفيل بمراكش بعد تفاقم حالتها الصحية . سعاد تقطن بدرب الصمعة الشعبي بالمدينة العتيقة القريب من الساحة بوالدهب، مكان سوق ناعورة سيرك باسفي، متزوجة من رجل عاطل عن العمل بسبب المرض، وأم لبنتين إحداهما تبلغ 17سنة وتصغرها الثانية بسنتين.. تمتهن بيع الأكياس البلاستيكية بالأسواق الشعبية رفقة ابنتيها، وفي المساء تبيع السجائر بالتقسيط ( الديطاي ) بجانب الناعورة قبل أن تسقط أعمدتها الحديدية على جسدها فتكسر صدرها وظهرها وإحدى رجليها وخضعت لثلاث عمليات جراحية بالمستشفى ابن طفيل بمراكش الذي رقدت به 23 يوما وهي في الغيبوبة قبل أن تسلم الروح لباريها وتدفن بمقابر أسفي .
وتحظى هذه القضية التي يتابعها الرأي العام المحلى بإهتمام بالغ وبمتابعة اعلامية محلية ووطنية بحضور عائلات الضحايا والجمعيات الحقوقية بأسفي .
وللإشارة فحادث سقوط ناعورة سيرك أسفي الذي وقع بعد ثالث أيام عيد الفطر، قد خلف وفاة سيدتين و مايزيد عن 60 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة منهم ثلاثة فتيات لازالوا يرقدن بالفراش في منزلهن في غياب العناية طبية بعد أن وجدن صعوبة في تلاقي العلاج في مؤسسات الصحة العمومية بأسفي . وكانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان أصدرت بيانا توصلت " كود " بنسخة منه جاء فيه ّخلفت الناعورة المتهالكة ضحايا ومعطوبين ووفيات، فمن بين أزيد من خمسين ضحية.