[email protected] بصمت حبهة البوليساريو في اليوم الثاني من ندوة التنسيقية الأوروبية الداعمة لها المنعقدة في نسختها 47 بمدينة توليدو على فشل ذريع من خلال الغياب الواضح لشخصيات سياسية ذات وزن عن الندوة، أو غياب المشاركين عن حضور الندوات المقامة. وبدت مؤشرات الفشل التنظيمي الذريع للندوة من خلال الحضور، حيث إضطر نظام العسكر الجزائري إلى إرسال وفد يضم أكثر من ثلاثين برلمانيا للتمويه على قلة الحضور، بالإضافة لتسحيل غياب حزب العمال الإشتراكي الإسباني والحزب الشعبي الإسباني المعارض لحكومة بيدرو سانشيث، مع إكتفاء إئتلاف "سومار" ببعث المنحدرة من مخيمات تندوف، تسلم سيدي، وبرلماني آخر، فيما غابت التمثيليات الدبلوماسية المعتمدة بإسبانيا عن الحضور. ولم يحضر من أعضاء التمثيليات او السلك الدبلوماسي المعتمد في مدريد إلا القلة القليلة ولعل أكثر الغائبين هم أعضاء السلك الدبلوماسي الذين تدعم بلدانهم جبهة البوليساريو، حيث إكتفت كل من بوليفيا وجنوب افريقيا دون غيرهم ببعث موظفين عاديين للندوة، وحضور وزير خارجية سابق للبيرو. وإنعكس الفشل الذريع للبوليساريو من خلال الندوات المنظمة تلك المخصصة لتدارس تعزيز وجود نزاع الصحراء إنطلاقا من زاوية معالجة تابعة للبوليساريو بالمشهد السياسي والإعلامي الأوروبي، بالإضافة لموضوع حقوق الإنسان والترويج لسوداويته على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، وكذا موضوع الإعلام من خلال عقد ورشات للإتفاق على تعزيز حضور جبهة البوليساريو في الإعلام الأوروبي، وموضوع الموارد الطبيعية وبحث أساليب الضغط لثني الشركات الدولية عن الإستثمار في الصحراء، إذ شهدت الندوات حضورا ضعيفا جدا للموالين للبوليساريو، وتقتصر ذلك الخضور على مجموعات تعد على رؤوس الأصابع في كل ندوة، كما عرفت غيابا شبه كلي لوفد نظام العسكر.