دخلات الهدنة في قطاع غزة، التي توصلت إليها إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ، على أن تتم عملية تسليم الرهائن في وقت لاحق الجمعة، وأبروت مصادر قطرية أن العملية قد تنطلق على الساعة الرابعة بعد الزوال. ودوّت صافرات الإنذار في غلاف غزة قبيل وبعد دقائق من بدء الهدنة في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وأشارت وكالة "رويترز" إلى أنه "لا يوجد تأكيد حتى الآن لوقوع هجمات صاروخية أو أي أضرار". وقال الصحافي رائد لافي، من قطاع غزة، لقناة "الحرة"، إن "لحظة الهدنة طال انتظارها من مليوني فلسطيني وأكثر، يستقبلون الهدنة بفرحة يشوبها الحذر والتوتر والقلق، خصوصا لأن موعد دخول الهدنة كان من المفترض أن يكون صباح أمس". وأضاف: "الهدنة جاءت بعد ليلة دامية لم تتوقف فيها الغارات الإسرائيلية، لكنها تركزت بشكل كبير في شمالي القطاع بمخيم جباليا ومحيط المستشفى الإندونيسي". وأوضح أن "الناس ينتظرون الهدنة وإن كانت مؤقتة لالتقاط الأنفاس ولملمة الجراح، حيث هناك نحو 7 آلاف قتيل تحت الأنقاض، سواء بسبب كثافة النيران أو قلة الإمكانيات، وقد تكون الهدنة كفيلة بانتشال الضحايا". كما ينتظر السكان تدفق المساعدات في ظل الحصار الحالي الذي أثر على كل مناحي الحياة في قطاع غزة، في ظل عدم توفر الوقود وخروج مستشفيات عن الخدمة. وتوسطت قطر ومصر والولاياتالمتحدة من أجل إتمام الهدنة، على أن يتم تسليم الرهائن المفرج عنهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر قبل نقلهم إلى إسرائيل. وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الخميس، أن عدد الرهائن الذين سيفرج عنهم في اليوم الأول سيكون 13، فيما أكد أنه ليس بوسعه الكشف عن عدد الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم. وتأمل قطر في تمديد عدد أيام الهدنة بموجب آلية لإطلاق سراح الرهائن لدى حركة حماس. وأعلنت حكومة حماس، الخميس، ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع، ليصل إلى 14854 شخصا. وأكدت حماس (المصنفة إرهابية في الولاياتالمتحدة ودول أخرى) أن مدة الهدنة هو 4 أيام، وستلتزم الحركة بوقف عملياتها. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن قواته ستتمركز عند خطوط وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة تزامنا مع بدء العمل على الهدنة التي توصلت إليها إسرائيل مع حماس، لتعليق القتال مقابل الإفراج عن مختطفين في غزة، وسجناء لدى إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان: "مع دخول سريان التعليق المؤقت للنيران حيز التنفيذ، ستتمركز قواتنا عند خطوط وقف إطلاق النار داخل القطاع على أن تنتقل فيها". وأضاف: "قواتنا ستتموضع في المناطق غير المكتظة بالسكان وستستمر في التحركات الإدارية واللوجستية على محور نيتساريم والطريق الساحلي".