عرات الرياح العاصفية المصحوبة بالغبار التي هبت، صباح اليوم الأحد، على مدينة الدارالبيضاء فوضى اللوحات الإشهارية في العاصمة الاقتصادية. وفوجئ مستمعلو الطريق بسقوط لوحات إشهارية وتطاير أجزاء منها في الشوارع بعدما تفككت جراء الصدأ وغياب الصيانة. وبالقرب من المقر الرئيسي للمكتب الشريف للفوسفاط هوت لوحة إشهارية كبيرة وسط الشارع، وشاءت الألطاف الإلهية أن يكون المكان خال من المارة. وبكورنيش عين الدياب أصبحت اليافطات الإعلانية تتطاير مثل أوراق الخريف جراء الرياح القوية. وجاءت الرياح لتعيد للواجهة ملف الفوضى الكبيرة التي يشهدها قطاع اللوحات الإشهارية في الدارالبيضاء التي تتناسل ليلا مثل نبات الفطر. وبالرغم من كون القانون يفرض وجود مائة متر على الأقل بين كل لوحة وأخرى، فإن أهم الملتقيات الطرقية في العاصمة الاقتصادية تحولت إلى أرخبيل من لوحات إعلانية تحاول استقطاب اهتمام المستهلكين لما تعرضه من إشهارات في الشارع العام. وبعض هذه اللوحات مملوك لشركات محسوبة على أشخاص نافدين في الدولة وأخرى تعود لشركات تشتغل في "النوار" لا تؤدي ما بذمتها لمجلس المدينة من ديون، بل ويسرق أصحابها الإنارة العمومية للحفاظ على اللوحات منارة ليل نهار على حساب دافعي الضرائب. وأصبحت هذه اللوحات الإشهارية العشوائية التي تتناسل في مختلف أحياء الدارالبيضاء مثل الدجاجة التي تبيض ذهبا.