في تطور جديد للعلاقة المتأزمة بين النيجر وفرنسا، منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد، كشفت رسالة مسربة من المجلس العسكري رفع الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسي. فقد أظهرت الرسالة الموجهة من وزارة الخارجية النيجرية إلى نظيرتها الفرنسية، "رفع الحصانة عن السفير الفرنسي سيلفان إيتي وعائلته، وحرمانه من كل الامتيازات أيضا، لتجاوزه المدة التي منحت له شفهياً". وأكدت الرسالة أن الشرطة ستتولى إبعاده عن البلاد، إلا أن تلك الرسالة موقعة في 29 غشت الجاري، أي بعد يوم من انتهاء المهلة التي منحها العسكر للسفير. لكن منذ يومين لم يتم اتخاذ أي إجراء في ما يتعلق بتلك القضية، التي رفعت سقف تحدي العسكريين لفرنسا، الحليف السابق للبلاد. في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية فرنسية أن باريس أحيطت علماً بهذا الطلب، إلا أنها شددت على أن انقلابيي النيجر لا سلطة لديهم لمطالبة سفيرها بالمغادرة. كما أوضحت وزارة الخارجية في بيان أنها "تقيّم بشكل مستمر سلامة سفارتها وأوضاعها التشغيلية". وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في 28 غشت الحالي، أن سفير بلاده لن يغادر، محيياً شجاعة الدبلوماسيين الفرنسيين في نيامي، الذين أظهروا التزامهم بمسؤولياتهم.