دخلات روسيا نزاع الصحراء، البارح، ف جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة لمناقشة التعاون بين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. وأقحم السفير الروسي، ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بنزاع الصحراء في كلمته الموجهة لمناقشة مجلس الأمن الدولي حول التعاون بين الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، بطريقة غير مفهومة توحي بتبني روسيا لتصور ضبابي إزاء الملف ويخدم أجندة الجزائر وجبهة البوليساريو، لاسيما الترويج ل"الحرب الوهمية". وقال الممثل الدائم لروسيا لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمته الموجهة للحاضرين بالحرف: "للأسف، لا يزال الوضع في معظم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا معقدًا بسبب بؤر عدم الاستقرار العديدة في المنطقة. هناك توتر في سوريا وليبيا واليمن والسودان والصحراء الغربية"، وذلك في إحالة مباشرة على وجود "حرب" في المنطقة إتساقا و"بيانات" البوليساريو، وهو ما تنفيه المملكة المغربية بشكل قاطع وتعتبره الأممالمتحدة مجرد "أعمالا عدائية". وحاول السفير الروسي، في السياق ذاته، تقديم روسيا على أنها ضحية للولايات المتحدةالأمريكية المتحكم الرئيسي بمجلس الأمن ودواليبه والدعوة لإشراكها قصد لعب دور في حلحلة تلك الملفات من خلال المطالبة، ب "التعاون بموجب الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة ، تحظى قضايا ضمان الأمن الجماعي، ومواجهة التحديات الناشئة وحل الأزمات في المنطقة بأهمية خاصة. ونحن مقتنعون بأن هذا التعاون من شأنه أن يساعد في حل المشاكل والنزاعات القائمة سلميا، دون تدخل خارجي، مع احترام مصالح جميع الأطراف المعنية وعلى أساس قواعد وأحكام القانون الدولي"، على حد زعمه. وتتخذ موسكو موقفا غير مفهوم من نزاع الصحراء، بحيث تعتمد مقاربة "دعم جهود الأممالمتحدة في الصحراء، وتشجيع المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا وبعثة الأممالمتحدة ودعم حل متفق عليه"، فيما يذهب ممثلها الدائم لدى الأممالمتحدة في كل جلسة تخص نزاع الصحراء لإبداء العداء للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتحميل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالأممالمتحدة مسؤولية الملف، مع التذكير بعدم مسؤوليتها عن قرارات مجلس الأمن بسبب عدم إشراك واشنطن لها في صياغتها.