وافق المغرب على قرار مجلس جامعة الدول العربية، اليوم الأحد بالقاهرة، القاضي بعودة سوريا إلى اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من اليوم . وجاء القرار، بعد اجماع الدول العربية على عودة سوريا واحترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. المغرب مكانش قابل فلول بعودة سوريا، لكن بعدما طبعت السعودية العلاقات مع إيران الدولة الصديقة لسوريا والداعمة لنظام بشار الأسد، تبدلات الأمور. حلفاء دمشق، رأسهم إيران و"حزب الله" اللبناني، سبق اتهمهم المغرب بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية، ووصل الأمر حد قطع العلاقات مع طهران في 2018. ولكن كيبقى السؤال شنو هو الثمن أو المقابل لي خدا المغرب باش يوافق على عودة سوريا للجامعة العربية، واش كاينا ضمانة باش تدعم سوريا الوحدة الترابية للمملكة، ولا شروط باش سوريا ماتدخلش فشؤون المغرب وتبعد من ملف الصحراء؟. وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قال إن قرار الجامعة العربية بشأن عودة سوريا إلى أسرتها العربية، يجب أن يمثل شحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد، مذكرا في هذا الصدد، برؤية الملك محمد السادس بضرورة احتواء الأزمات ومعالجتها في إطارها المناسب. وأضاف بوريطة في كلمة في الجلسة الخاصة بالملف السوري، خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم الأحد بالقاهرة، بالقول إن "الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في هذا الاتجاه، من منطلق أن الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل، سيجعل من قمة جدة المقبلة قمة حقيقية للم الشمل العربي". وأكد القرار، الذي صدر في أعقاب اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب على ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج نحو حل الأزمة السورية وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، بدءا بمواصلة الخطوات التي تتيح إيصال المساعدات الإنسانية لكل محتاجيها في سوريا وبما في ذلك وفق الآليات المعتمدة في قررات مجلس الأمن ذات الصلة. ورحب القرار بالبيانات الصادرة عن اجتماع جدة بشأن سوريا في 14 أبريل الفارط واجتماع عمان في الأول من ماي، مبرزا الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الازمة السورية ، يعالج جميع تبعات هذه الازمة الإنسانية والامنية والسياسية ومعالجة انعكاساتها على دول الجوار والمنطقة والعالم، خصوصا عبء اللجوء وخطر الإرهاب وتهريب المخدرات. واستحضر بوريطة الروابط التاريخية التي تجمع المغرب بسوريا والتي تجذرت بدماء الجنود المغاربة والسوريين والعرب التي امتزجت وسالت أثناء حرب أكتوبر 1973 دفاعا عن حرمة هذا القطر العربي، مؤكدا أن الملك ما فتئ يولي اهتماما دائما للأزمة السورية في جميع تداعياتها وعلى رأسها البعد الإنساني. وشدد بوريطة على انه "إذا كنا نتشبث بمبدأ الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية ولحمة مجتمعها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كإحدى ثوابت عملنا فإن الالتزام المشترك فضيلة وواجب، تبرهن عنهما تدابير ملموسة لإثبات القدرة على معالجة القضايا الملحة الاخرى بالنسبة للسوريين أنفسهم وللدول العربية وغيرها ، كالعودة الآمنة للاجئين وتسهيل عملية إيصال المساعدات الإنسانية والطبية وإطلاق مسلسل المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب بشتى أنواعه.