يعتبر القطاع الصحي من القطاعات الحيوية بالبلاد إلا انه يبقى من القطاعات الاكتر مشاكلا خلال السنوات الأخيرة نظرا لقلة الموارد البشرية والمالية فيما يخص الموارد البشرية وعلى سبيل المثال المستوصف الصحي بسوق السبت الذي كان يتكون في الثمانينات اكتر من 23 موظفا لكثافة سكانية أنداك لا تتعدى 20الف نسمة فيما أصبح اليوم يتعدى ستين إلف نسمة وتم تقليص الموظفين الذي لايتعدى اليوم 07 و طبيبين لستين إلف نسمة فيما نجد المعدل العالمي طبيب واحد لكل 500مواطن فلا مقارنة مع وجود الفارق . وأمام هدا الخصاص المهول ارتأى المجلس البلدي التفكير في انجاز مستشفى محلي بشراكة مع وزارة الصحة وفي هدا الإطار عقد المجلس دورة عادية بتاريخ 29اكتوبر 2007 صوت من خلالها بالإجماع على أساس اقتناء ارض لهدا الغرض التي تبلغ مساحتها هكتارين وخمسين أر » 25الف متر مربع « بثمن 100درهم للمتر مما يعطي المبلغ الإجمالي هو 250 مليون سنيتم . وبعد ذلك عقد المجلس البلدي اتفاقية التخصيص بناءا على مقرر دورة أكتوبر بتاريخ 30 10 2009 حيت وضعت الأرضية المقتناة من طرف البلدية رهن إشارة وزارة الصحة شريطة الإسراع والتعجيل ببناء المستشفى المحلي بالمدينة من طرف الوزارة المعنية اتفاقية صودق عليها من طرف السلطات المختصة بتاريخ 28 /12/ 2009 مشروع تم تدشينه من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 14 ابريل 2010 وتبقى مهمة انجاز المشروع من طرف وزارة الصحة التي لا زالت الانجازات يهدا المشروع بطيئة وأحيانا متوقفة لأسباب لا يعرفها إلا المشرفين عن هدا القطاع وللإشارة وطبقا لمقتضيات الفصل 43 من الميثاق الجماعي فان المستشفيات ليست من اختصاصات الجماعات بل هي من اختصاصات تابعة للدولة وحينما يتم نقله إلى الجماعات يكون مقترنا وجوبا بتحويل الموارد اللازمة ل ممارسة هدا الاختصاص وهدا ما يفسره إلحاح الساكنة لمتطلبات الظرفية الحالية نضرا لتوافد الجماعات المحلية المجاورة على المستوصف المركزي بسوق السبت هدا الأخير الذي لا يخلو من مشاكل على مستوى الإسعافات الأولية التطبيب الأدوية دار الولادة بحيث أصبح الولوج إلى هدا المستوصف يتطلب تطبيق المقولة المعروفة "دهن السير اسير" وأمام هدا الوضع المتدهور لقطاع الصحة بالمدينة أصبح لزاما التدخل الفوري بتزويد المستوصف الصحي الوحيد بالمدينة بالموارد البشرية والأجهزة الطبية الكافية والإسراع بانجاز المستشفى المحلى بالمدينة غير دالك فالرحيل هو ما ينتظر المشرفين عن هدا القطاع .