في سابقة خطيرة و غريبة عن الأعراف النقابية الأصيلة ، أقدم أحد المحسوبين عن نقابة الوزير ،بتواطؤ مع رئيس مصلحة الشؤون الإدارية و المالية ، على استفزاز و استنطاق إحدى موظفات المصلحة بعد إقدامها على جمع مساهمات مالية لتغطية نفقات اللجنة المتعلقة بتسوية ملف الاقتطاعات المزدوجة الخاصة بالتقاعد على الصعيد المركزي رغم اتفاق سابق بين النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية البديمقراطية للشغل و النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال قصد القيام بالإجراءات الإدارية لتسوية هذا المشكل و إرجاع الحقوق إلى ذويها ، و كرد فعل على هذا السلوك الأرعن نظمت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببني ملال يوم الثلاثاء 26 مارس 2013 ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وقفة احتجاجية بفناء النيابة الإقليمية توجت بلقاء النائبين الإقليميين الحالي و السابق و رؤساء المصالح حيث عبر المسؤولون النقابيون عن استيائهم العميق من سلوكات هذا النقابي الذي يصول و يجول و يتصرف بمنطق سنوات الجمر و الرصاص و بأساليب بائدة طواها الربيع العربي . كما كانت الوقفة مناسبة لإرسال إشارة فورية إلى كل من يهمه الأمر مفادها أن النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عازمة على التصدي بقوة لكل الممارسات البائدة و لكل أشكال المحسوبية و الزبونية و الابتزازات التي تمارسها بعض النقابات التي تقتات من فتات السلطة و تحتمي بالانتماء الحزبي و النقابي للوزير.