كانت الشكايات التي تقدمت بها السيدة الصباري السعدية الحاملة لبطاقة التعريف الوطنية رقم IB85042، الساكنة بدوار أولاد عبد الله التابع للنفوذ الترابي لجماعة الخلفية، إلى كل من عامل الفقيه بن صالح و رئيس دائرة بني عمير وقائد بني عمير الشرقية و خليفة القائد بالجماعة المذكورة، ضد المسمى الناتجي حسن، وذلك من أجل الوقوف على حجم الأضرار التي لحقتها من البناء العشوائي، الذي يمارسه هذا الأخير، بحيث يقوم ببناء بقعتين على الطريق 10رقم27 ، كما هو منصوص عليه في تصميم التهيئة، مدلياً بتصميمين لسنة 2008م مصادق عليهما في يوم واحد، ضارباً عرض الحائط جميع قوانين التعمير. وإذا كان عامل إقليم الفقيه بن صالح يعتبر البناء العشوائي، العدو اللذوذ رقم واحد بالنسبة إليه ولا يتساهل مع جميع المخالفين، بل يؤكد على هدم كل المنازل العشوائية بدل الاكتفاء بتدوين المحاضر، كلام أكده خلال لقاءاته التواصلية مع المجالس القروية و الحضرية، فإن التحرك أصبح ضرورياً للوقوف على حجم التجاوزات و الخروقات. وفي هذا الصدد تبقى شكاية الصباري السعدية التي ظلت حبراً على ورق، حبيسة الرفوف داخل العمالة و الدائرة و القيادة، مما دفعنا للقيام بجولة إلى عين المكان، وقفنا من خلالهاعلى التجاوزات الخطيرة في ميدان التعمير، وسجلنا أكثر من ثلاثين حالة بناء عشوائي، سواء داخل المركز أو خارجه، ولدينا لائحة كاملة بأسماء هؤلاء المخالفين، وإذا أراد عامل الإقليم الإطلاع عليها فإننا مستعدون لجعلها رهن إشارته، و الخطير في الأمر كذلك، هو من بين هذه المجموعات أعوان السلطة، وممثلون، وتقنيون بالجماعة. لذا فالصباري السعدية تطالب عامل الإقليم بإيفاد لجنة للتحقيق و التأكد من حجم الأضرار التي لحقتها و التجاوزات التي يمارسها جارها في خرق سافر لقانون التعمير. إن القضاء على البناء العشوائي يتطلب تدخلا صارما،من الجهات المسؤولة وفتح تحقيق بالجماعة المذكورة للتأكد والوقوف على لوبيات الفساد التي تتحرك لخدمة مصالحها الخاصة،والاغتناء الفاحش من البناء العشوائي،هذه الظاهرة التي حولت جماعة الخلفية إلى ورش مفتوح.