حسن أفولاي - الدارالبيضاء لم يغير قيادي العدالة والتنمية من أسلوب مواجهتهم ما يقع من كوارث في ظل تحملهم مسؤولية تسيير شؤون البلاد ، حيث دأبوا مند أول يوم قيادتهم للحكومة على التنصل من المسؤولية كل ما طرأ طارئ، ورميها بعيدا على ما سموه بالعفاريت والتماسيح والجهات المعادية للتغير حسب قولهم، جاء الدور هذه المرة على المعطلين المناضلين باسم التنسيق الميداني للمجازين المعطلين الذين اقتحموا مقر حزب العدالة كانذار لهم لهذا الحزب القائد للحكومة، والذي تجاهل مطالبهم العادلة والتي من اجلها تواجدوا في شوارع الرباط ما يقارب السنتين من الزمن. وكما أشرت في البداية فرد فعل قادة حزب المصباح تمثل في تحميل مسؤولية هذا الاقتحام إلى جهات دون ذكر اسمها، واعتبروها المسئولة عن تحريض المعطلين على ما أقدموا عليه! تصريح واتهام هذا القيادي عقبه نقاش في صفحات المعطلين المنتمون الى التنسيق المذكور أعلاه، نورد هنا بعضا من أرائهم: رشيد ب. عضو المجموعة الوطنية واحدة من المجموعات المكونة للتنسيق الميداني للمجازين، يقول: نعم لقد كنت موجه من طرف جهات يعرفها الجميع....وعملت على تجنيدي وغسل دماغي لاقتحام هدا الحزب. و سأعلنها صراحة بدون مواربة.. هده الجهات هي العطالة والحكرة والديكتاتورية وهلم جرا.ولأن صاحب زعيم هدا الحزب دائما يسألننا واش فهمتوني ولا ولا...فهمناه ومشنا ليه لحزب ديالوا ودخلنا لعندوا ومزال.الجهات المعلومة اللي كتوجهنا متسمرة في خططها وستوجهنا مستقبلا..نديروا حوايج اخرى. وكتب المناضل محمد .ص المعروف فايسبوكيا (مول فهامة) مجيبا قياديو العدالة: جوابي على الموضوع ، سيكون بسؤال مباشر للإخوة في العدالة والتنمية، لماذا كنتم تباركون خطوة اقتحام مقر حزب الاستقلال لما كنتم في المعارضة؟؟؟؟؟؟ هل ممكن ان نقول عنكم أنكم من دفعتم أصحاب ماستر 2010 من اجل اقتحام مقر حزب الاستقلال؟؟؟ وهذا خالد،و. ينكر هذه الترهات: لا يمكن تصديق أن هناك جهة ما دفعت المعطلين لاقتحام مقر الحزب لأن هذا الاتهام هو مستهلك حتى يتم التقليل من حجم الضرر المعنوي الذي لحق بقيمة الحزب من جراء هذا الاقتحام خاصة بعد التصريحات الفضفاضة لابن كيران عندما قال بأن زمن الاقتحام قد ولى.. الملقب ب(مول الكروسة). وصف اقوال قياديي العدالة بالرجعية: حسب ما أعتقد به أن نظرية المؤامرة أسلوب من أساليب المنهزمين ولو انتصروا، إنه نفس الطريق الذي يسلكه بنكيران ورفاقه البيجيديين منذ أن تم تعيينهم، دائما تجدهم يخلقون المشاكل والأزمات ويحملون الآخرون المسؤولية، وكأن الكل يتآمر عليهم... وكل ما يحدث لهم سببه الآخرون وأحيانا يشبهون هؤلاء الآخرون بالتماسيح والعفاريت، فبدلا من العمل على حل المشاكل وتغيير الواقع ونظرة الناس السلبية اتجاههم، تجدهم يقدفون بالكرة بشكل عشوائي، نحن لسنا سوى معطلين اقتحمنا مقر العدالة والتنمية ليس لأننا بيادق في يد احد ولو تعارضت المصالح مع الأخر، بل لنبرهن ولنبين لكم أننا مغاربة لنا مطالب، وأنت المسئول على تحقيقها، لنذكركم أن مقر حزب الاستقلال قد اقتحم قبل حوالي عام ونيف من قبل معطلين ومكثوا هناك لأسابيع عدة، الفرق هو أن بمقر حزب الاستقلال لم يصاب أي معطل بأية إصابة، بينما بمقر حزب العدالة هشمت جماجم الكثير من المعطلين وكسرت الأيدي والأرجل وارتكبت مجزرة بحق... كفى من الخطاب الرجعي. جواد، ع. واحد من ابرز المناضلين في صفوف المجموعة الوطنية، كان جوابه: بالنسبة لتحريض المعطلين على اقتحام مقره فسنقول له يا بنكيران قبل وخلال الانتخابات فتحت لنا ابواب المقر كلها، وعندما اقتحمت مسيرة للمعطلين مقركم وجدوا الأبواب مفتوحة واستقبلتهم بالحليب والتمر، فاين الحليب والتمر؟ ولماذا الان تغلق الابواب على المعطلين خاصة وابناء الشعب عامة؟ اقول ان الانتخابات كان شهر العسل بفتح الابواب والاستقبال بالحليب والتمر. هذه بعض الردود التي نقلناها لكم من مناضلي التنسيق الميداني للاطر المجازة المعطلة، وان اختلفت الصياغات فالمعنى واحد، الكل اجمع ان اتهام قياديوا العدالة لجهات معروفة بكونها هي التي حرضت المعطلين على اقتحام مقر الحزب في العاصمة الرباط، كلام لا اساس له من الصحة ويبقى الدافع الاول والاخير وراء تحركات المعطلين في الشارع هو نار العطالة التي اكتووا بها لسنين عديدة، فهل من حوار جدي مع هذه الفئة لتمكينها من حقها في شغل كريم يحفظ كرامتها ويضع حدا لمعاناتها في شوارع العاصمة.