من الأمثال الشائعة بجهة تادلة أزيلال "قسمها ايللول ، داها ايللول " وهو مثل عن الظلم في القسمة . ذلكم هو ما تفتقت به عبقرية المسؤولين عن فاجعة 29 غشت بسيدي جابر والمتمثلة في توزيع بقع تجزئة النجاح 3 وفق الآليات البائدة للمفسدين ،ولسان حال هؤلاء يقول : لاربيع عربي ولا خريف عندنا ،وهاتوا بوعزيزكم إن استطعتم ... وملخص القضية أنه بتاريخ 29غشت 2012 وفي جنح الظلام اجتمعت رباعية الظلم لتوزيع غنيمة سيدي جابر (الموثقة + المدير التجاري للعمران+ مندوب عن وزارة السكنى والتعمير+رئيس الجماعة القروية لسيدي جابر) وبالطبع في غياب أصحاب الطلبات ،تأتي رياح الشره المقوت بما تشتهيه سفن أباطرة العقار الساعين للفتنة ضدا في رياح التغيير، فكانت النتيجة مجسدة للظلم المختزن في المثل الملالي المذكور أعلاه ،الرئيس وزبانيته يفوزون بحصة الأسد ويوزع قسط مهم على الغرباء أصحاب الهواتف المسموعة ،فيما ألقي الفتات إلى بعض المحظوظين . وقد علمنا أن وقفة احتجاجية ستنظم يوم الجمعة 07 شتنبر للتنديد بالفاجعة كخطوة أولى كما علمنا أن المسؤولين عن الورطة يراهنون على أن يحتج الناس وينصرفوا(ليس في ذلك بأس). كما علمنا أن صفقة مشبوهة تمت برعاية الوالي السابق مع رئيس الجماعة حيث تم التفاهم على مبدأ :مكن لي نمكن ليك. وبالطبع في هذا السياق يفسر السير البطيء لملف تزوير انتخابات 25 نونبر الذي ورط فيه رئيس جماعة سيدي جابر لكن "لي عندو مو فلعرس ما يبقى بلا عشا" إلى متى تستمر العمران وعلاقتها المشبوهة بسماسرة العقار والمتدخلين ؟ ألم يحن الوقت بعد لمراجعة أسلوب ازدرائها للمواطنين ؟ إن العدل لا يأتي إلا بالخير وان الظلم هو أساس بلاء الدنيا والآخرة ، وان الظلم مهلك صاحبه عاجلا أم آجلا . وفقك الله أخي بنكيران في محاربة الثعابين والتماسيح والعفاريت .