بيان جمعية المدافعين عن الحكم الذاتي والوحدة الوطنية والتنمية الجهوية لجهة تادلة-أزيلال إن جمعية المدافعين عن الحكم الذاتي والوحدة الوطنية والتنمية الجهوية (لجهة تاذلة-أزلال) وهي تتابع بقلق شديد تطورات أطوار المباحتات والمفاوضات حول الصحراء المغربية التي انتهت إلى الباب والنفق المسدودين بسبب انحياز المبعوث الاممي (كريستوفر روس) وعدم حياده في مهمته طبقا للمواثيق الدولية الخاصة بالوساطة والتمثيلية الأممية. إن هذا الموقف اللامسؤول والمقاربة المشكوكة والمطبوخة اتبتت فشلها واقحمت مسلسل التسوية في مفاوضات غير رسمية دون تحقيق أي نتيجة تذكر وعادت الاطراف تخوض في دوامة جديدة تدور في حلقة مفرغة. لذا كان لزاما على المغرب أن يرفض الوضعية المفروضة وفرضية التنازلات أو أي شكل من أشكال الضغوطات والمساومات لان مقترح الحكم الذاتي الذي جاء به المغرب مقترح جدي ويتمتع بالمصداقية والواقعية وتأييد المجتمع الدولي بكل مكوناته. ولهذا فإن نزع الثقة من الدبلوماسي الاممي (كريستوفر روس) هو قرار وطني لملك وحكومة وشعب لأنه يعكس قناعة الرأي العام الوطني و الاجماع الوطني الحاصل حول القضية الوطنية الأولى والتي هي قضية الوحدة الوطنية بدون منازع. وسيبقى للمغرب الحق في إصدار أي قرارمن هذا القبيل كلما رأى أن حقه في الدفاع عن وحدته الترابية غير مضمون وسيحتفظ بموقفة في عدم التعامل مع أي مبعوث ولو بشكل غير مباشر. وفي هذا الصدد، فإن الجمعية لتعبر عن إدانتها للموقف السلبي للمبعوث الاممي (كريستوفر روس) وعرقلته لعجلة المفاوضات وإقبار كل المقررات التي تصب في تسوية متوافق عليها ضمتها مقترحات مشروع الحكم الذاتي المغربي. كما، تدعوالامين العام للأمم المتحدة لإتخاد التدابير اللازمة وتعيين ممثل أممي يتحلى بالنزاهة والحياد لإيجاد حل متوافق عليه من أجل دعم وحدة المغرب العربي الامنية والاقتصادية وإرساء الامن والسلام بشمال إقريقيا والساحل والصحراء. وفي هذا الاطار : تهيب الجمعية بجميع القوى الحية بالبلاد وعموم المواطنين للمزيد من اليقظة والحذر والتعبئة الشاملة ورص الصفوف وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله لإفشال كل المحاولات اليائسة الهادفة الى المس بمكتسبات المسيرة الوحدوية والتنموية والديمقراطية للمغرب. وكلنا للوطن والوطن للجميع. بني ملال في 3 يونيو 2012 الرئيس : انور محمد علي انور الركيبي
