[b] فريق رجاء بني ملال في المثلث الذهبي من بطولة القسم الثاني برسم الجولة التاسعة عشر من بطولة القسم الثاني لكرة القدم حقق فريق رجاء بني ملال الأهم في المبارة التي استقبل فيها بميدانه فريق إتحاد آيت ملول بعدما فاز عليه بثنائية نظيفة . وقد عرفت هذه المقابلة شوطين مغايرين في أداء الفريق المحلي بعدما عجزت العناصر الملالية عن الوصول إلى شباك حارس المرمى السوسي خلال الجولة الأولى بعد تضييع العديد من المحاولات نتيجة عدم التركيز و التسرع في اللعب . أحداث الشوط الثاني جاءت مغايرة لما عرفته الجولة الأولى بعدما تمكن أشبال المدرب يوسف فرتوت من الضغط على دفاع الفريق الخصم و إرغامه على التراجع إلى الوراء ' هذا التحول التكتيكي في المبارة أعطى أكله في الدقيقة 58 من عمر المبارة بعدما تمكن المهاجم جواد عزيز من إسكان الكرة في شباك حارس مرمى إتحاد آيت ملول بعد هجوم منسق من الجهة اليمنى . هذا الهدف كان كافيا لإعطاء الإنطلاقة الرسمية لإحتفالات الجماهير الملالية التي ملأت مدرجات المركب الرياضي .. بعد الهدف الأول أتيحت فرصة مواتية للمهاجم الملالي عمر بريمة في الدقيقة 65 لكن الحارس الملولي أخرج الكرة إلى الزاوية على طريقة الحراس الكبار .. كانت المقابلة تسير في أجواء عادية تسودها الروح الرياضية حتى حدود الدقيقة 73 لتنقلب الأمور رأسا على عقب و تخرج المبارة من بين يدي حكم اللقاء بعدما أعلن حكم الشرط و في سابقة من نوعها عن ضربة جزاء لصالح الفريق الملالي بعد إسقاط اللاعب أوزايد في مربع العمليات ' هذا القرار الذي أغضب عناصر فريق إتحاد آيت ملول و أخرجهم عن صوابهم بعدما احتجوا كثيرا على المساعد الأول للحكم الذي اتخذ هذا القرار الجريئ في حقهم ... وما دام قانون اللعبة و اضحا فلا داعي إذن للإحتجاج و مضيعة الوقت لأنه في تاريخ اللعبة لم يسبق لحكم أن اتخذ قرارا و تراجع عنه بعد الإحتجاج ... اللاعب أوزايد حفيظ الذي اصطاد ضربة الجزاء يسددها بنفسه بنجاح مضاعفا الحصة بهدفين لصفر لصالح الفريق المحلي ... بعد تلقيها للهدف الثاني فقدت عناصر فريق إتحاد آيت ملول تركيزها على المبارة و سقطت في فخ النرفزة مما دفع حكم اللقاء في الدقيقة 75 إلى إشهار الورقة الحمراء في وجه الحارس السوسي نمير سفيان بعد قيام هذا الأخير بحركات لا رياضية في حق الجمهور الملالي .. الحركات الغير أخلاقية التي قام بها الحارس سفيان كادت تكلفه الكثير ' فبعد تلقيه للورقة الحمراء و في الوقت الذي كان يتجه فيه إلى مستودع الملابس انهال عليه الجمهور بوابل من القنينات البلاستيكية جزاءا له على ردة فعله اتجاههم و كأنهم يقولون له ...وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان . هذا القصاص الملالي كاد أن يخرج المبارة عن مسارها لولا التدخل اليقض لرجال و عناصر الأمن الوطني و الوقاية المدنية .. ما تبقى من عمر اللقاء كان عبارة عن أخد و رد بين عناصر الفريقين و لم يسجل فيه أي جديد يذكر اللهم الطرد الثاني في حق اللاعب رقم 18 من الفريق السوسي بعد احتجاجه المجاني على حكم اللقاء في الدقيقة الأخيرة من المبارة لينتهي اللقاء بفوز فريق رجاء بني ملال بهدفين لصفر و هي نفس النتيجة التي حققها لاعبو الرجاء في لقاء الذهاب حينما فازوا بآيت ملول على نفس الفريق بميدانه و بنفس الحصة مؤكدا بذلك عزمه على الإلتحاق بالمراتب المتقدمة في المثلث الذهبي لبطولة القسم الثاني بعد رفع رصيده إلى 25 نقطة مبتعدا على فريق الإتحاد البيضاوي صاحب الصف الأول بسبع نقاط . تبقى الإشارة بأن أنصار جمعية محبي فريق رجاء بني ملال نظموا بمناسبة هذا اللقاء حفلا تكريميا لقيدوم مشجعي الفريق الملالي المرحوم محمد سودان الملقب بالصامبا الذي غادرنا إلى دار البقاء ' وقد تلت إبنته كلمة جد مؤثرة في حق والدها على أسماع الجمهور الحاضر بعدما قدم إليها أنصار جمهور الرجاء إكليلا من الورد اعترافا بالخدمات الجليلة التي قدمها المرحوم الصامبا في حق فرسان عين أسردون . تغطية المراسل : محمد تابوتي .