من النصب و الاحتيال على المنخرطين.....إلى الانخراط ب "الحلاوة". نظم مجموعة من منخرطي ودادية جار الخير السكنية بخريبكة، اعتصاما إنذاريا أمام مقرها الكائن بشارع محمد السادس، طيلة يوم السبت 27 نونبر 2011 ، و تأتي هذه الخطوة التصعيدية النوعية: ** بعد ملامسة النصب و الاحتيال التي مارسه الرئيس على مجموعة من المنخرطين بمعية بعض المحسوبين عليه، من خلال : تنصيب لوحات إشهارية فوق الملك العقاري المحيط بمحطة الوقود "شال"، و عرض تصميم لبقع فيلات تم توطينها على هذه الأرض، بالمقر السابق للودادية الكائن بشارع 16 نونفبر حي النهضة، لتختفي اللوحات الإشهارية و يختفي معها التصميم، و يتبين بعد ذلك أن هذه الأرض ليست ملكا للودادية . إجراء القرعة لمنخرطي ما يسمى الشطر الأول، في تجاوز واضح لمقتضيات القانون الأساسي ،اعتبارا لعدم اكتمال التجهيز، و عدم كفاية الوعاء العقاري ؛ ليتبين بعدها أن مجموعة من البقع الأرضية التي تم تسليم أرقامها للمرشحين وهمية ولا أثر لها إلا على الإشهادات الورقية و في مخيلة الرئيس . تقاضي علاوة من المنخرطين الجدد : " الحلاوة " تقدر قيمتها بالملايين، مقابل قبول انخراطهم، في خرق واضح للفصل 49 من القانون رقم 83-24 المتعلق بتحديد النظام الأساسي العام للتعاونيات الذي ينص بوضوح على مجانية القيام بالمهام. ** و على إثر إفصاح الرئيس، عن نواياه الانتقامية المبيتة و المغرضة من خلال تنصيب نفسه فوق سلطة القضاء، و إصراره على استباق المحكمة في قضية لا زالت معروضة أمامها و ذلك بعد إقدامه، وفي إخراج مسرحي مكشوف، على توجيه استدعاءات عن طريق العون القضائي لمجموعة من المنخرطين للمثول، يومه السبت 27 نونبر 2011 بمقر الودادية، أمام ما أسماه " مجلسا تأديبا " من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة، مستغلا في ذلك، الاتهامات الواردة في إحدى شكايته الكيدية لدى النيابة العامة والمحالة مؤخرا على الشرطة القضائية قصد التحقيق، ليمنح لنفسه حق تشكيل هيئة تأديبية رغم أن القانونين الأساسي و الداخلي لا يتضمنان ما ينص على ذلك. للإشارة، فقد كان الاعتصام مناسبة للمحتجين ، أماطوا فيها اللثام لعموم المنخرطين، عن مجموعة من الوثائق المهمة التي كان الرئيس يرفض تسليمها، و التي كشفت بالملموس حجم الاختلالات التي تشكو منها الودادية .