أكد لحسن الداودي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن التشغيل وتحقيق العدالة الاجتماعية من أولويات الحكومة المقبلة في الخمس سنوات القادمة. وأضاف الداودي، خلال المهرجان الاحتفالي بنتائج حزب العدالة والتنمية بدائرة بني ملال الذي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب أول أمس الأحد 16 أكتوبر 2016 والذي حج إليه جمهور غفير، أن "الحزب انتزع انتصار 7 أكتوبر انتزاعا من بين يدي قوى التحكم التي كانت تراهن على هذه المحطة للنكوص والانقلاب على كل ما تمت مراكمته من ديمقراطية وتغيير"، معتبرا أن تصويت المغاربة بكثافة على رمز "المصباح" هو استمرار للثقة التي وضعها المغاربة في حزبه واختيارهم نهج الإصلاح في ظل الاستقرار والملكية الدستورية. وتابع أن نتائج الاستحقاقات الأخيرة رسالة قوية للحزب المعلوم ومن يقف وراءه، مضيفا أن يد الحزب ممدودة لكل الأحزاب من أجل المشاورات حول التحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة المقبلة باستثناء حزب "الجرار"، لأن "هذا هو اختيار المغاربة الذين صوتوا لصالح العدالة والتنمية"، يقول الداودي. وفي ذات السياق، أكد النائب البرلماني المنتهية ولايته الحسين الحنصالي، أن نواب الحزب القدامى والجدد "سيكوّنون فريقا واحدا للدفاع عن مصالح الساكنة الملالية كما عهدهم الجميع"، وأنهم سيبقون أوفياء للثقة التي وضعها فيهم المواطنون. من جهته، قال عبد الواحد بودحين، الكاتب الإقليمي للحزب ببني ملال، إن الشعب المغربي انتفض من داخل صناديق الاقتراع وسفّه أحلام قوى التحكم ومن يسير في فلكها، منوها بالجهود الكبيرة التي قام بها مناضلو ومناضلات الحزب خلال أيام الحملة الانتخابية وتواصلهم مع المواطنين بالليل والنهار مما مكّن الحزب من الفوز بمقعدين بدائرة بني ملال. وأضاف بودحين، أن جميع جماعات إقليمبني ملال تعرف مناضلي حزب العدالة والتنمية وبرلمانييها الذين لا يتوانون في التواصل معهم في كل وقت وحين، والإنصات إلى همومهم ومشاكلهم، والسعي بكل ما أوتوا من إمكانيات لمعالجتها والترافع بشأنها. بدوره، شكر عبد الله موسى، الكاتب الجهوي للحزب بجهة بني ملالخنيفرة، ساكنة إقليمبني ملال التي صوتت للحزب بدون مقابل مادي ومكنته من 21714 صوتا، مؤكدا أن هذا الانتصار يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق النواب البرلمانيين. وشدد على أن "الشعب المغربي بالمدن والقرى صنع معجزة ووقف في وجه التحكم رغم كل محاولات الإغراء والتهديد، واختار حزب العدالة والتنمية لمواصلة الإصلاح".