فرعية أولاد بويا بمجموعة مدارس أولاد زيان نموذجا ما إن تبدأ أمطار الخير تتهاطل على مدينة الفقيه بن صالح حتى تبدأ معها مخاوف الآباء وأولياء التلاميذ على فلذات أكبادهم المرتادين للمدارس والاعداديات والثانويات التي تعرف بنياتها اهتراء كبيرا، وأغلب أسقفها تقطر من ماء المطر، الأمر الذي يهدد سلامة التلاميذ وينذر بخطر كبير. ولعل فرعية أولاد بويا التابعة لمجموعة مدارس أولاد زيان، والتي تبعد بأقل من كيلومترين على مقر المديرية الإقليمية، خير نموذج على هذا الوضع الهش الذي تعرفه البنيات التحية للمدارس بالمنطقة. فأغلب أقسامها متهالكة وقديمة، وبها تصدعات وتشققات تشكل خطرا دائما على التلاميذ، وخاصة أثناء تساقط الأمطار، كما أنها لا تتوفر على صور، فقط يحيط بها حائط من الحجر والتراب آيل للسقوط في أي لحظة مشكلا خطرا حاذقا بأرواح التلاميذ، كما أنها لا تتوفر على حارس مما يجعلها عرضة للغرباء، وخاصة في الليل الذين يجعلون من أقسامها مرتعا لشرب الخمر وجميع أنواع المخدرات. هذا، وقد اشتكى مجموعة من الآباء وأولياء التلاميذ بهذه الفرعية الوضع إلى المسؤولين، لكن ووجهت مطالبهم بالامبالاة، مما جعلهم يدقون ناقوس الخطر ويحملون هذه الجهات المسؤولية عن ما يمكن أن يقع لأبنائهم جراء تهالك بنية المؤسسة وعدم الالتفات إليها.