أصدر الزجال و الأديب عبد القادر كوميلة ديوان زجل تحت عنوان “صهد الريح “،والذي يتطرق فيه الى القضايا المعيشية للمواطن المغربي البسيط المتشبث بالأرض .هذه الباكورة كذلك تسافر بالقارئ إلى عوالم الفقر و القهر و المآسي في قالب إبداعي متناسق ومتكامل يجمع بين الحكمة و المتعة ،بين التاريخ و الفلسفة ،ويربط الحاضر بالماضي بكل تجلياته .فضلا على أن الديوان يؤرخ لكل عادات و تقاليد الوطن بإيجابياتها و سلبياتها ،مستعملا بذلك لغة ثالثة تجمع ما بين الدارجة النقية و العربية ،للتقرب من المواطن العادي و المثقف نذكر منها:" طريق الخير" "طلب ربي السلامة” "لا تيق في الأصحاب "فين زهري " " مالك يابنادم " "كل زمان ليه ناسو " " موت الصبيان فطانطان " " الجارة …. الغدارة" " إبكي يا غزة" و هلم جرا . لقد اختار الزجال عبد القادر كوميلة ،عنوان “صهد الريح ” لديوانه تعبيرا عن الحق في التعبير عن قضايا معاشة و ملامسة هموم و آمال و آلام القارئ و كذا التفاعل الايجابي معه،بأفكار ذات حمولة فلسفية ،روحية و تاريخية . وللإشارة ،فعبد القادر كوميلة يشتغل ضابط أمن بمفوضية أيت ملول حمل رسالة إنسانية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية مقدساته ،والانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الإنسان .ومنذ نعومة أظافره كان مولعا بالأغاني الشعبية الملتزمة ،كمجموعة ناس الغيوان ،والأغاني المستوحاة من التراث الأصيل كفن العيطة ،وكانت مشاركته في الأنشطة المدرسية و الجامعية كثيفة ،مما جعله يبحر في ميدان الشعر العربي و الزجل المغربي .