رقرق الدمع دون انتظار ولم تسأل المقل عن سر الفيض وعن ملح البحار كون تشرد مت خارطته وباح البوح بإصرار ما بيني وبيني خريف يعري الأشجار كل شيء تمرد على ابتسامتي حتى التي شيدت عرشها على كوني المتشتت في الأمصار كل شيء يأبى لملمة بعض ما تبقى من كون دمره الانتظار أربعون سنة تائه في الأرض ابحث عني وأسافر معي أرافقني كي أودع عزلة تفننت في الدمار نعم أطلال فقط ما تبقى من صرح شيدته الأقدار حين تزورني الغربان وبعض الجوارح كي تنعي ما تبقى من أنفاس وكي تتخذ مني قرار حينها فقط يا سيدتي ودعيني بابتسامة تحاكي الاصفرار