لجأ عدد من أساتذة التعليم العمومي الذين منعوا من إجراء الدروس الخصوصية للتلاميذ، عقب قرار الوزير الذي أسفر عن توقيف عدد منهم، إلى أساليب جديدة على رأسها الانتقال إلى منازل التلاميذ لتقديم دروس الدعم. وحسب مصادر البوابة، فإن تشديد المراقبة على أساتذة التعليم العمومي تسبب في رفع أسعار الدروس الخصوصية التي أضحى بعض الأساتذة يقدمونها بشكل سري وفردي للتلاميذ داخل منازلهم، حيث ارتفعت "رسوم" دروس الدعم في مادة كالرياضيات في بعض من 400 درهم شهريا إلى 700 درهم. وارتباطا بالموضوع فقد كشفت المقالات الصحفية حول الساعات الاضافية أن التواطؤ والاتفاق الذي كان حاصلا بين الأساتذة المبتزين والتلاميذ الضحايا تزعزع ودفع الى الشك ثم الخوف، مما قلل من قوة الاتفاق على خرق المذكرة ولو مؤقتا، واضفت أن هذا من شأنه ان يكون بداية تغيير عادات سيئة وسلوكيات اجرامية، فالخوف من الفضيحة ومن المتابعة الادارية والقضائية سيقلق تجار ''السوايع الاضافية''. وفي سياق متصل، أسرت مصادرنا ان هوية الأساتذة المبتزين معروفين عند الإداريين والاساتذة والاباء والامهات والسلطات الامنية، وأن التحرك النيابي كان خدعة بصرية ورصاصة مطاطية افزعت اليوم ولن تعود لتخيف المتربصين بالساعات الابتزازية غدا لغياب ارادة حقيقية لحماية ضحايا الابتزاز فما جدوى اللجن اذا لم تكن هذه الزيارة لمواجهة المبتزين؟ كما طرحت السؤال : لماذا لم يشمل البحث جميع مكونات الظاهرة الاباء والتلاميذ والهيئات التربوية والنقابية ؟ (مضيفة) واذا كان لابد من اتخاد اجراءات حازمة ضد الابتزاز فان الامر يحتاج الى جرأة اكاديمية للتفاعل مع مطلب المذكرة الوزارية بشكل ايجابي بالوقوف على: - اتخاد الاكاديمية كل الاجراءات لتمكين الاباء والتلاميذ والمجتمع المدني من التبليغ على كل مخالفة - تكثيف اعمال المراقبة التربوية ومراقبة الفروض التي ترغم التلاميذ على متابعة الدروس الخصوصية - التعامل بحزم وصرامة مع المتورطين بمتابعات تأديبية - الكشف عن لائحة اللجن المختصة بالموضوع وارقامها الهاتفية للتواصل والتبليغ - وضع برنامج للدعم التربوي في المواد الاساسية لسد الفراغ والتغلب على عوائق التعثر الدراسي ويمكن الاقتداء ببرنامج الدعم الذي طبقته اكاديمية طنجة. وقد علق احد المتتبعين للشأن التربوي ما يجري حاليا "ان الأساتذة المبتزين المبحوث عنهم وامثالهم اصبحوا يخبط خبطة عشواء ويوزع الاتهامات المجانية يمينا وشمالا بحثا عن قشة تنقدهم من الغرق في المياه الاسنة، كما ان طريقة بحث اللجنة شجع ''السويعية'' بالعودة سريعا للعمل من جديد بطرق احتيالية واتفاقات سرية وبسومة جديدة تناسب ظروف التضحية والمغامرة الجديدة، بل ان كواليس عالم التربية يشير ان المبتزين تمت مكافأتهم في خطوة مفاجئة وصادمة اثارت القلق والرفض والشك في عمل اللجنة''.