احتشدت عشرات العائلات من دوار أولاد أيوب أولاد فارس التابع ترابيا للجماعة القروية لأولاد أمبارك في وقفة احتجاجية بالشموع أمام مقر هذه الأخيرة و ذلك صبيحة يوم الأربعاء 11 ماي 2014 للمطالبة بربط منازلهم بشبكة الكهرباء ، رددوا خلالها شعارات تنديدية بالإقصاء والتهميش الذي طال حياتهم اليومية . وأكد المحتجون أنه تم إيصال الكهرباء إلى جميع الدواوير المجاورة لنا فيما تم إقصاؤنا نحن، رغم تواجدنا بمركز أولاد أمبارك و يصرخ أحد السكان المحتجين أمام مقر الجماعة ، ثم يضيف أنهم قاموا بجميع الاتصالات وطرقوا جميع الأبواب ونالوا من الوعود ما لا يعد ولا يحصى، لكن ما زالوا غارقين في الظلام الدامس وما ينتج عنه من انعدام الأمن والبنية التحتية والتهميش والإقصاء و يبلغ عدد المنازل بهذا الدوار حوالي 83 منزلا تحتضن حوالي 120 أسرة و500 فرد، أغلبهم من الطبقة المعوزة التي تشتعل في أنشطة معيشية بسيطة لا تضمن حتى قوتهم اليومي ولا يعرفون للاحتجاجات سبيلا، إلا بعد أن أعياهم التسويف والوعود الكاذبة. و من جانبه أكد عبد الصمد بوكريني احد ساكنة دوار أولاد أيوب أولاد فارس ان العائلات المحتجة و بعض الأخر لم تسعفهم الظروف للالتحاق بنا كلها تتوفر على رخص الاستفادة من التيار الكهربائي موقعة من طرف رئيس الجماعة لما يزيد عن سنة ونصف كما تشير إليه الرخصة رقم 27 الموقعة بتاريخ 04 مارس 2014 التي نتوفر على نسخة منها و أضاف على أن محنة الساكنة تزداد استفحالا خصوصا أننا مقبلنا على فصل الصيف و شهر رمضان على الأبواب . و في نفس السياق و في تصريح للبوابة أكد من خلاله مصطفى ضحوك عضو مستشار بالمجلس الجماعي و ممثل لدائرة 23 بأولاد أمبارك على أن الجماعة القروية قد سبق لها ان رصدت مبلغ مالي من اجل توسيع الشبكة الكهربائية حتي يتسنى لدوار أولا ايواب أولاد فارس الاستفادة من هذه برنامج الكهربة القروية و أضاف انه نظرا لوجود خروقات مالية و لحملة انتخابية سابقة لأوانها تم إضافة أعمدة كهربائية لبعض العائلات في مناطق بعيدة و غير مبرمجة في توسيع الشبكة الكهربائية مما نتج عنه توقف الأشغال لاحتياج مبلغ 100.000دهم و على اثر الاختلالات التي عرفها مشروع توسيع الشبكة الكهربائية أضاف نفس المصدر أن الرئيس سبق له ا ندعى في دورة استثنائية الى فرض 900درهم على كل عائلة و هو ما عارضته أغلبية أعضاء المجلس بحكم الجماعة تتوفر على سيولة مالية و لديها إمكانية نقل اعتمادات من فصول لأخرى حسب ما ينص عليه القانون . و من جهته أكد لنا مسؤول إداري بالجماعة القروية فضل عدم ذكر اسمه أن الجماعة لا تتوفر على السيولة المالية الكافية لربط منازل سكان هؤلاء بالكهرباء وان هذه الوقفة الاحتجاجية هي نتيجة صراعات سياسية و يتعلق الأمر برئيس الجماعة و ممثل الدائرة الانتخابية لدوار أولاد أيوب أولاد فارس. و في سؤالنا على امكانية تحويل اعتمادات مالية من فصل لأخر أجاب نفس المصدر أنه رغم ذلك فان الجماعة ليست لها السيولة النقدية الكافية و هو ما يتعارض مع ما صرح به العضو المستشار اعلاه . هكذا فمن المنتظر عقد اجتماع بين ممثلي الساكنة و رئيس الدائرة و بعض المنتخبين من اجل إيجاد حل لهذه المعضلة في الوقت الذي حاولنا الاتصال برئيس الجماعة الذي لم يرد على مكالمتنا في اطار من الموضوعية و الحياد التام .