1-مع جماعات الممارسات المهنية تفعيلا لمضامين المراسلة الوزارية عدد 043/14 بتاريخ 23 ابريل 2014 ،في شأن فتح استشارات واسعة في صفوف الفاعلين التربويين وشركاء القطاع ،للتفكير الجماعي وتقاسم الآراء حول الإشكالات التي تعرفها منظومتنا التربوية واقتراح الحلول والبدائل الممكنة من اجل إعادة الثقة للمدرسة المغربية ،انطلقت بنيابة الفقيه بن صالح سلسلة اللقاءات التشاورية ، بتأطير من لجنة القيادة الإقليمية برئاسة السيد النائب الإقليمي ورؤساء المصالح ،مع السيدات والسادة مديرات ومديري المؤسسات التعليمية للمنطقتين التربويتين :الفقيه بن صالح وسوق السبت، يومي 29و30 أبريل 2014، بعد أن تم توزيع الوثائق والمطبوعات والأقراص المدمجة الخاصة بهذه اللقاءات التشاورية.وقد ألقى السيد النائب كلمة ترحيبية بالحاضرين وشكرهم على تلبية الدعوة ، ثم قدم عرضا حول الوثيقة التأطيرية لهذه اللقاءات التشاورية أوضح فيه الغاية من تنظيم هذه اللقاءات والنتائج المرجوة منها ، مبرزا الخطوات المنهجية المتبعة لأجرأة هذه المشاورات ،بإشراك مختلف الفاعلين والشركاء و المهتمين بقضايا التربية والتكوين ،من أجل بلورة مشروع تربوي تشاركي جديد ، قادرعلى الارتقاء بالمدرسة المغربية والوضع التعليمي عبر ورشات للتقاسم والتشاور، داعيا جميع الفئات المستهدفة للانخراط بإيجابية و بروح وطنية صادقة لإنجاح هذه الاستشارات . وقد اتبعت نيابة الفقيه بن صالح صيغة جديدة في تدبير لقاءات السيدات المديرات والسادة المديرين ،حيث تم استثمار جماعات الممارسات المهنية التي أحدثت في إطار مشروع تدبير المؤسسات(باجيسم)، لتنظيم هذه الأوراش التشاورية في المنسقيات الست في النيابة ،والتي مكنت المعنيين بالأمر من تبادل وتقاسم الآراء والأفكار وتعميق النقاش وإغناء الاقتراحات والتصورات بخصوص الموضوعات المرتبطة بالتدبير الإداري واستقلالية المؤسسة ومهننة الإدارة التربوية وطرق الانتقاء وتقييم الأداء. 2-مع النقابات التعليمية: ويوم الثلاثاء06 ماي 2014 ،تمت دعوة النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية إلى هذه اللقاءات ،بعد أن تم تزويد مكاتبها بالوثائق المرتبطة بهذه المشاورات :النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية لموظفي التعليم والجامعة الحرة للتعليم (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب) ،حيث ألقى السيدالنائب كلمة أبدى فيها ارتياحه للتعاون الكبيروالبناء بين النقابات وبين النيابة الإقليمية ،والذي نتج عنه سلم اجتماعي وموسم دراسي متميز بكل المقاييس، بفضل روح المسؤولية التي تحلى بها الجميع .كما قدم السيد النائب شكره للأستاذات والأساتذة ،على ما يبذلونه من مجهودات جبارة من أجل مصلحة المتعلمات والمتعلمين. وبعد حوار ونقاش مسؤول تم الاتفاق على صيغة لتقديم التصورات والاقتراحات حيث تدخلت النقابات الأربع على التوالي لعرض تشخيصاتها لواقع المنظومة في شموليته وكذا اقتراحاتها بخصوص بناء مدرسة مغربية جديدة ( الزمن المدرسي/الموارد البشرية/البرامج والمناهج/ الكتب المدرسية/نظام التقويم والامتحانات /تعميم التمدرس /تدريس اللغات /الحياة المدرسية /الإعلام والتوجيه و/العرض التربوي ...) لمغرب جديد ديمقراطي حداثي متشبت بأصوله وجذوره في تنوعها وتعددها.كما تم تشكيل لجنة خماسية من النقابات والإدارة لصياغة تقرير تركيبي يرفع إلى الجهات الوصية على القطاع. لقاءات تشاورية مع النقابات التعليمية هذا وتميزت تدخلات النقابات بالدقة والعقلانية في التحليل والعمق في تناول مختلف القضايا والإشكالات التي تواجه منظومة التربية والتكوين والموضوعية في التقويم ومر هذا اللقاء في أجواء تربوية هادفة وممتعة ومسؤولة ارتاح لها الجميع وعبرت على مستوى عال من المسؤولية والحس الوطني. 3-مع التلميذات والتلاميذ: وبموازاة مع ذلك ،تم تنظيم لقاءات تشاورية أيام 06 و07 و08 ماي 2014 مع تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة، في الوسطين الحضري والقروي، حيث تم وضعهم في السياق العام لهذه المشاورات وأهدافها المتوخاة ومنهجية العمل وانتظارات كل الفاعلين منها .وقد انخرط التلاميذ بإيجابية في أوراش هذه اللقاءات وأعجبوا بهذه المبادرة التي منحتهم لأول مرة في حياتهم مما جعلهم يحسون بأهميتهم ويشاركون باقتراحاتهم خدمة لأنفسهم ومنظومتهم ووطنهم.