في تطور خطير لملف حاملي الإجازة والماستر، تدخل مجددا رجال الأمن مساء يوم الخميس 5/12/2013 بشكل عنيف لفض الاعتصام الذي كان يخوضه الأساتذة المحتجون أمام مقر الموارد البشرية بالرباط. هذا، وقد أسفر هذا التدخل، الذي استعملت فيه الهراوات والركل والرفس، عن إصابات كثيرة في صفوف المحتجين، حالة عشرين منهم خطيرة، بينهم ثلاث حالات أدخلت إلى العناية المركزة. كما تم اعتقال العديد من الأساتذة والأستاذات. وأفاد مصدر طبي ل بوابة الفقيه بن صالح أونلاين أن حالات متعددة من هؤلاء المصابين تحتاج إلى عمليات جراحية مستعجلة، وأن أغلب الإصابات كانت على مستوى الرأس مما زاد من خطورتها.(يذكر أن بعض المواقع الالكترونية تتحدث عن وفاة أستاذ متأثرا بجراحه,و هو الخبر الذي لم يؤكد أو ينفى بعد) وأفاد شهود عيان أن المعتصمين قد تعرضوا قبل هذا التدخل إلى مجموعة من التحرشات والاستفزازات من طرف رجال الأمن، كما تعرضوا لمحاولة دهس من طرف سيارة تابعة لأحد الموظفين التابعين لوزارة التربية الوطنية، وهي المحاولة التي أسفرت عن إصابة أستاذين معتصمين، ولاذت بالفرار أمام أعين رجال الأمن بمختلف أنواعهم. إلى ذلك، فقد أججت هذه التدخلات العنيفة في حق الأساتذة احتجاجاتهم إلى درجة صبهم البنزين على أجسامهم وتهديدهم بإحراقها، وهو الأمر الذي أكدوا على جديته في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، التي يعتبرونها حقوقا مشروعة أجهزت عليها وزارة التربية الوطنية. وحمل الأساتذة المحتجون نتائج ما يحصل، وما يمكن أن يقدموا عليه إلى الحكومة، وعلى رأسها عبد الإله بن كيران، كما طالبوا جميع الهيئات النقابية والحقوقية بمساندة نضالهم المشروع في انتزاع حقهم في الترقية دون قيد أو شرط إسوة بالأفواج السابقة. هذا، وقد أكد الأساتذة المحتجون أنهم متمسكون بحقهم في الترقية وتغيير الإطار، وأنهم ماضون في أشكالهم النضالية إلى حين تحقق ذلك، وأن لا التدخلات الأمنية المتكررة، ولا الاقتطاعات من أجورهم ستثنيهم عن مرادهم.