ودَع الكاتب عبد القادر الهلالي، احد كتاب البوابة، وصاحب عمود ''وأستمتع أيضا''، معلناً توقفه عن كتابة هذا العمود. وتحدث الهلالي في مقال له ليوم السبت الماضي، تحت عنوان " وأستمتع أيضا بالوداع"، تحفظت البوابة على نشره، أملنا في أن يبقى عبد القادر يكتب في صفحاتنا، ليملأها بمداد كلماته، وينثر لنا من عبق أفكارها وخوالجه، (تحدث) قائلا : " واستمتعت أيضا... بهذا العمود .11 حلقة[i] ، كانت ممتعة على الأقل من جانب واحد ...مؤشر المشاركة (الاشارات من الجانب الآخر) يقترب من الصفر. لم أنجح في اختراق الاهتمام العام. لم يبق إذن إلا أن أستمتع بوداعكم" . مضيفا " كتبت ذات بداية وبتفاؤل مبالغ فيه : كله استمتاع في استمتاع، عبدالقادر الهلالي يستمتع بكم ويرجو أن تستمتعوا به ويدعو لكم بمزيد من المتع والأفراح . عندما أراجع هذه الفقرة من المقالة التأسيسية لهذا العمود، الكلمات كانت تطل من الجانب المتفائل، الصفر رقم التفاؤل دائما. الكأس عندما نرى نصفها المملوء. لولا التفاؤل لما كانت البدايات". واشار الهلالي في معرض حديثه عن هذه التجربة " أنا لا أقنع من التمتع، استمتعت برحلة استجمام مهنية لم يكن يعكرها إلا قلة النظر في "وسخ الدنيا"، مشغلي جزاه الله لم يسمح أن، أتمتعجل أن أن يسمحي بوقت استجمام مريح. هدر الكفاءات من أجل اقتصاد النفقات (وله فيها مآرب أخرى) . هذا هو تدبير الموارد البشرية بتقنية التخدير الموضعي. anesthésie locale استمتعت بهذا التخدير الذي له تأثير الاسبات أو السبات الشتوي الطويل، بثقافته (ثقافة الركاد وقلة التخمام) ومعها الراحة الجسمية، لنسميها سلوك التكسال ورفع الأثقال، ما خف منها فقط وما يوزن بالأطنان.استمتعت بفلسفة النسوان (لا يهم أنه عِشْقٌ ثقيل حبتين) " . وعلق على موضوع الفلسفة قائلا : تعلمت أن أثقل خلق الله هن الخليلات الفيلسوفات. أموت في الفلسفة الثقيلة، مشيرا انه يستمع بالقراءة والكتابة، وبالصلاة، و حي على الصلاة وحي على الفلاح، و حي على كل ما بمتع على حد تعبيره. واختتم مقاله بالقول: " خير الاستمتاع ما قَلَّ وأَمْتَعَ، لعل هذه المتعة الأخيرة تكون مشتركة بيننا. متعة حقيقية. اللهم اجعل خير الامور خواتمها"، وتعهد بإصدار ما سماها "مذكرات كاتب منحوس"