الكل يشهد بجديته وطيبوبته، مرت مدة تقارب سبعة أشهر وهو يزاول عمله دون ان يتقاضى أجرا عن ذلك، لكن في يوم 12/06/2013حين التحق بعمله كالمعتاد، فوجئ بان رئيس المصلحة يبلغه أن لديه مشكلة في العمل من وزارة الداخلية، وعليه أن يلتحق بعمالة الفقيه بن صالح ليطلع على أسباب إلغاء وظيفته، وبعدما راجع العمالة في هذا الشأن تم تبليغه، بأن الشهادة التي يتوفر عليها لا تخوله صفة الاستفادة من هذا المنصب، وانه كان خطئا في قبول اجتيازه المباراة، وعليه مغادرة العمل، صدم نور الدين الحريري المزاد بالفقيه بنصالح، البالغ من العمر 26 ، صدمة كبيرة، حين تم تبليغه بالأمر خصوصا وانه ترك عمله بمعمل الحليب من اجل الوظيفة الجديدة، وانه يتحمل مسؤوليته ومسؤولية عائلته صغيرا وكبيرا، كما انه طيلة المدة التي توظف فيها شجعته على استقراض ديون من الأهل والجيران وزملائه في العمل في انتظار أن يتسلم أجرة الشهور التي بدأ بها العمل كمساعد تقني من الدرجة الرابعة ببلدية الفقيه بن صالح الشيء الذي جعل هذا الشاب بدأ يفكر في أمور أكثر تطرفا من قبيل أن ينتحر إضراما بالنار، لولا تدخل احد النقابيين وهو زميل له في الشغل و الذي حاول اقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، وان يسلك طريق المطالبة بحقه في الوظيفة التي تحصل عليها بجهده ونجاحه في الامتحانين الكتابي والشفوي الجدير بالذكر أن نورالدين الحاصل على شهادة من التكوين المهني وانعاش الشغل -تكوين الراشدين- شارك في المباراة التي نظمتها وزارة الداخلية" مباراة لتوظيف مساعد تقني من الدرجة الرابعة (دورة15/01/2011) فدفع كل الوثائق والشواهد التي تخول له المشاركة في المباراة وتم قبول مشاركته فاجتاز الامتحان الكتابي بنجاح ونادوا عليه للامتحان الشفوي بتاريخ 10 يونيو 2012 فتفوق بنجاح في المباراة الشفوية، بعد قبوله تم الحاقه بمصلحة الاشغال البلدية في صنف الكهرباء العمومية رفقة الشاحنة المخصصة لذلك، كانت علاقته عادية مع رؤسائه في العمل ومع زملائه حسب تصريحاته لبوابة الفقيه بنصالح أونلاين.