مقدمة عاشوراء يوم العاشر من شهر المحرم. لا شك ولا التباس.هو يوم ديني وشعبي بالنسبة لمدينة الفقيه بن صالح.هو عيد تحتفي به المدينة أيما احتفاء.تسبق هذا اليوم السعيد أيام سعيدة.تتهيأ المدينة لهذه البهجة التي لاتكرر إلا مرة في العام وتتزي بالحلل.إنها أيام سيادة الاحتفالات المتنوعة.هي أيام لعب الأطفال والفاكهة الجافة وزمزم والشعالة وزيارة المقبرة وصيام اليوم التاسع والعاشروالحادي عشر الجزء الاول :لعب الاطفال. إن لعب الأطفال ظهرت في المدينة في النصف الأول من القرن العشرين. ثم بعد الاستقلال نمت قليلا :الدمى وبعض أصناف المسدسات.وفي السبعينيات تطور كم وكيف اللعب بتطور الصين.ولازالت إلى حدود 2011 أهم رموز الاحتفا ل بعاشوراء. تنتشر اللعب الخاصة بالأطفال- قبل اليوم العاشر بأسبوعين تقريبا أو اقل أو أكثر-في المحلات والدكاكين والعربات و عند الباعة المفترشين.اللعب مختلفة الأشكال والأحجام والألوان والوظائف والميزات والأثمان.تأتي اللعب من دول مختلفة, الصين خاصة.أثمانها رخيصة ومناسبة لأصحاب الدخل المتوسط.وبعضها غالية.اللعب متنوعة:سيارات شرطة ومدنية,شاحنات ودراجات نارية وعادية,جرارات وعربات بعجلتين أو أكثر,بندقيات ومسدسات,دمى وشطرنج ,آلات موسيقية مثل الأرغون والبيانو,أدوات رياضية كالكرات ولوازم التنس والتنس الطاولية,مطبخ متكامل من البلاستيك متكون من الملعقة والسكين والشوكة والقدر وغيرها من الأشياء,الألعاب الالكترونية ,الطائرات والحيوانات.ولطعريجة والطارة والبندير باعة متخصصون.تختلف هي أيضا لونا وحجما وسعرا وطريقة صنعها.اشتهر في هذه المدينة بائع لهذه السلع منذ سنين.اسمه كبور.توفي هذا السيد وخلفه ابنه.عرفته خلال الثمانينيات من القرن العشرين,يبيع بثمن أغلى قليلا.عنده أنواع وأحجام لا توجد عند غيره.فأغلى السيارات وافخمها,واكبر آلات البيانو وأجملها,والدمى المزركشة الثياب وضخامها لا توجد إلا بدكانه.وهذا الدكان لازال قائما بوسط المدينة الى الآن وهو يبقى فاتحا أبوابه طول العام ,لكن في الموسم يوجد غيره.يكثر الباعة في أيام عاشوراء.تمتلئ الآفاق بالعربات والمفترشون.اغلب التجار يغيرون تجارتهم إلى لعب الأطفال.تجار جدد يطلون على الساحة بالسلعة الموسمية التي تنتشر في كل شبر من المدينة و في الأسواق.انه موسم الصغار.هم يمرحون ويلعبون والآباء يشترون.ليس هناك نظام يلزم لعبة واحدة لكل طفل أو نوع للبعض والأنواع الأخرى للآخرين.ليس هنا عرف من هذا القبيل.الحرية هي السائدة.والقاعدة هي:من له المال فليشتري ما يريد,فليشتري لعبة أو عشرين أو دكانا بأسره.المهم هو المال ورغبة الصغار.فما يوجد في هذا الوقت لايوجد في غيره من أوقات السنة.شهر المحرم هو شهر المباح عند الأطفال. يشتري الآباء للأبناء لعبة أو لعبتين وان كان معدما. وبعضهم يقتني العشرات.وبعضهم لايجد ثمن لعبة.تكثر هدايا الأصدقاء والأقارب والجيران والمحسنين للأطفال من االلعب .وهؤلاء الصغار يتميزون في حاضرتنا بحبهم لهده السلع. بعض الكبار أيضا يشترونها ويحبونها خصوصا الذين حرموا منها في صغرهم لفقرهم أو لقلة ذات اليد أو الذين استمروا في حبها ولزقت بقلوبهم. كاتب المقال:الأستاذ الغالب اليزيد من أبناء مدينة الفقيه بن صالح