افتتحت، أمس الأربعاء، بمدينة أيت ملول، الدورة الرابعة عشر لمهرجان سوس الدولي للفيلم القصير، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 14 ماي الجاري. وشهدت فعاليات الافتتاح الرسمي للمهرجان، المنظم من لدن محترف كوميديا للإبداع السينمائي، بشراكة مع المجلس الجماعي لأيت ملول، وكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية ابن زهر أيت ملول، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، تقديم العرض الأول للفيلم الروائي القصير" علاش"للمخرج نور الدين العلوي. وبالمناسبة تم تكريم الفنانة الأمازيغية أمينة أشاوي، والمتخصص في جماليات السينما، محمد شويكة، وذلك تقديرا لمسارهما الفني والأكاديمي والتقني في مجال الفن السينمائي. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح مدير المهرجان، نور الدين العلوي، أن الدورة الرابعة عشر تشكل تحديا كبيرا، لأنها تنعقد في ظروف استثنائية ترتبط بتداعيات كوفيد- 19، وظرفية صحية عالمية ناهزت سنتين، مشيرا إلى أن استعادة فن العيش خاصة في الفضاء العمومي رهان الفن السينمائي والفنون التعبيرية. وتضم لجنة تحكيم الفيلم الروائي القصير للمهرجان المخرج السينمائي والأكاديمي المغربي، عز العرب العلوي، رئيسا، وعضوية الفنانة أمينة أشاوي، والفنان العراقي فائق العبودي. أما لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي القصير للمهرجان فهي برئاسة "السيناريست" والكاتبة السورية، لبنى ياسين هولاندا، وعضوية الكاتب محمد زيطان من المغرب، والمخرج والناقد السينمائي نجيب الأسد. وتدخل الأفلام المشاركة في هذه الدورة، غمار المسابقة الرسمية للفوز بجوائز المهرجان وهي، في صنف الفيلم الروائي القصير: جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم روائي قصير، وجائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، وجائزة سوس الدولية لأحسن سيناريو. أما جوائز المهرجان في صنف الفيلم الوثائقي القصير فتضم جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم وثائقي قصير، وجائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، ثم جائزة سوس الدولية لأحسن تصوير سينمائي. وترتبط هذه الدورة التي تعرف مشاركة 18 دولة تتوزع بين الفيلم الروائي القصير، والفيلم الوثائقي القصير، بمحور" السينما والفضاء العمومي" بوصفه مجالا للتفكير في راهنية الفضاء العمومي وطرائق تشكله في الأعمال السينمائية.