تم، مساء أمس الخميس، تدشين المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق بمقر ولاية أمن الدارالبيضاء، وهو منشأة أمنية متكاملة لتدبير الأمن الطرقي وتطوير آليات شرطة النجدة ودمج التكنولوجيا في المراقبة الحضرية بالكاميرات. ويهدف هذا الصرح الخدماتي، الذي تم تدشينه خلال حفل ترأسه والي أمن الدارالبيضاء، عبد الله الوردي، إلى احتضان مجموعة من العمليات الأمنية الأساسية والحيوية ضمن بناية واحدة. وتجمع هذه البناية بين الهندسة المعمارية الحديثة والمعايير التقنية والوظيفية التي تواكب المستوى المتقدم لعمل مصالح الشرطة، خصوصا تلك المتعلقة بتدبير نظام كاميرات المراقبة بحاضرة الدارالبيضاء. ويروم المركز الرئيسي للقيادة والتنسيق أيضا إلى مواكبة حركية النقل والتنقل داخل هذا القطب الاقتصادي والحضري، وإلى الجمع بين الاستجابة لنداءات النجدة الصادرة عبر خط الهاتف 19 وتدبير التداخلات الشرطية بالشارع العام ضمن فضاء معلوماتي وعملياتي موحد ومندمج. وقال قائد الأمن الممتاز، رشيد مزهار، رئيس القيادة العليا للهيئة الحضرية بولاية أمن الدارالبيضاء في تصريح له، إن هذه المنشأة الأمنية، التي تكرم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوضع حجر أساسها، تتكون من أربعة طوابق، تشتمل أساسا على قاعة متعددة المهام، يعمل بها مجموعة من العناصر الأمنية، وفق نظام التناوب على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، على تلقي نداءات النجدة الصادرة عن المواطنين عبر الخط الهاتفي 19. وأضاف مزهار أن المركز يضم كذلك قاعة مواصلات عصرية ومتكاملة تعمل على متابعة وتوجيه التدخلات الميدانية لمختلف فرق الشرطة العاملة بالمناطق الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء. وأشار المتحدث ذاته إلى أن دور هذا المبنى الجديد يكمن بالأساس في تدبير السير والجولان، والسلامة الطرقية، وشرطة النجدة، وكذا تدبير نظام المراقبة للمنطقة الحضرية لمدينة الدارالبيضاء. وأوضح مزهار أن نظام المراقبة يتكون من حائط شاشات (40 شاشة) متصل بمنظومة مكونة من 210 كاميرات مراقبة عالية الجودة، مسجلا أنه سيتم العمل على رفع هذا العدد إلى ما يقرب من 650 كاميرا مراقبة في المستقبل.