قررت العديد من الأسواق الكبرى في إسبانيا، وضع إجراء غير مسبوق بشأن بيع زيوت عباد الشمس، وذلك لتجنب التخزين غير المقنن، بعد تسجيل نقص حاد في هذا المنتج، بالمتاجر خلال الساعات القليلة الماضية. وحسب مواقع إخبارية إسبانية، رصدت الأسواق الكبرى بالجارة الشمالية، زيادة غير عادية في إقبال زبنائها على شراء كميات كبيرة من زيت عباد الشمس، والذي تعتبر أوكرانيا المورِّد الرئيسي للبذور التي يستخرج منها، وذلك خوفًا من أن تؤدي الحرب في هذا البلد إلى شل إنتاجه. ويستخدم زيت عباد الشمس بشكل كبير في المطاعم وانتاج المواد الغذائية ، نظرًا لسعره المنخفض مقارنة بزيت الزيتون. وفرضت بعض المتاجر، على زبنائها، الاكتفاء بقنينة 5 لترات أو 5 قنينات من فئة لتر واحد ، علما أن ثمن اللتر الواحد تجاوز 2 أورو، بينما ارتفع ثمن القنينة الكبيرة إلى 12 أورو. ويبدو أن اسبانيا تسير في نفس اتجاه الجزائر التي تعرف منذ شهور أزمة زيت خانقة، إذ تعرف أسواقها ومحلاتها التجارية نقص حاد في هذه المادة، مما جعل السلطات بنفسها تتدخل لتوزيعه وبيعه للمواطن وتحديد حصة كل جزائري من الزيت.