شرعت السلطات العمومية في طمر الحفرة التي تم إحداثها من أجل الوصول إلى الطفل ريان وإنقاذه، والذي ظل عالقا لمدة 5 أيام قبل إخراجه، وإعلان وفاته التي صدمت الرأي العام الوطني والدولي. ونعى الديوان الملكي الطفل ريان، وقدم الملك محمد السادس خالص العزاء لأسرة ريان خلال اتصال هاتفي مع والديه. وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب الملك محمد السادس في بيان عن "أحر تعازيه وأصدق مواساته لكافة أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم ذويه جميل الصبر وحسن العزاء، في فقدان فلذة كبدهم." وأفاد البيان أنه "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان اورام، أجرى الملك محمد السادس، حفظه الله، اتصالا هاتفيا مع السيد خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر." وقال البيان إن الملك تابع عن كثب تطورات هذا الحادث المأساوي، وأصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضيا مرضياً. كما عبر الملك عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها مختلف السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم. من جانبه، قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، في تدوينة على فيسبوك، بأنه يشعر بالأسى والحزن لخبر وفاة الطفل ريان بعد أيام من المعاناة، والأمل في الوصول إليه حيا. وأضاف: "بهذه المناسبة الحزينة، أتقدم، باسمي ونيابة عن جميع أعضاء الحكومة، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى والدي الطفل ريان". وأثنى رئيس الحكومة على الجهود الاستثنائية والجبارة لإنقاذ الطفل التي استمرت لمدة 5 أيام، جيث تم تسخير جميع الإمكانيات الضرورية، مضيفا: "لكن مشيئة الله كانت أكبر من الجميع".