أعلنت "فيسبوك" الخميس إطلاق خدمة جديدة مخصصة لأغراض التعاون المهني، تتيح للمستخدمين عقد اجتماعات بواسطة خوذ الواقع الافتراضي "أوكولوس"، وهي خطوة إضافية نحو بناء ال"ميتافيرس"، وهو عالم سيمتزج فيه الحقيقي والافتراضي في نهاية المطاف على نحو متناغم، وفقا للشركة. ويظهر المشاركون في "غرف العمل" ("ووركرومز") حول طاولة مستديرة على شكل صور رمزية ("أفاتار") للأشخاص تشبه شخصيات الرسوم المتحركة. ويمكن المجتمعين التفاعل بواسطة ميكروفون، أو من خلال الرسم على لوح أبيض افتراضي باستخدام أجهزة التحكم عن بعد التي تنقل إيماءاتهم، أو يستطيعون حتى بث ما يظهر على الشاشة أمامهم في المكان الذي يوجدون فيه فعليا . وأوضحت "فيسبوك" في بيان نشرته على مدونة "أوكولوس" أن "غرف العمل" تتيح للأشخاص "العمل في الغرفة نفسها رغم التباعد الجسدي"، وتهدف إلى "تحسين قدرة فريق العمل على التعاون". وستكون التكنولوجيا الجديدة متاحة لمستخدمي خوذ "كويست 2″، ويمكن لزملائهم الذين لا يتوافر لديهم هذا النوع من التجهيزات المشاركة في الاجتماعات عبر تقنية الاتصال بالفيديو. وأعلنت "فيسبوك" في نهاية تموز/يوليو الفائت أنها شك لت فريقا يتولى العمل على إنشاء ما يسمى ال"ميتافيرس" أو "الكون الماورائي"، حيث يمتزج فيه العالمان الحقيقي والافتراضي إلى حد الاندماج، وهي رؤية نابعة من الخيال العلمي قائمة في مجال ألعاب الفيديو. واعتبر مؤسس "فيسبوك" مارك زاكربرغ أن ال"ميتافيرس" يمث ل مستقبل هذه الشبكة الاجتماعية. وكتب زاكربرغ على حسابه الشخصي عبر "فيسبوك" الاثنين "لتحقيق رؤيتنا للميتافيرس، نحتاج إلى بناء النسيج الرابط بين (مختلف) المساحات الرقمية بغية تجاوز القيود المادية وإتاحة التنقل بينها بسهولة التنقل بين الغرف في المنزل". وشرح زاكربرغ أن الشاشات والصور المجسمة وخوذ الواقع الافتراضي ونظارات الواقع المعزز ي فترض أن تتيح تدريجا "تحركات" من الأكوان الافتراضية إلى الأماكن الفعلية، أشبه ب"النقل م ن ب عد". واضاف أن "الميزة الرئيسية لل+ميتافيرس+ ستتمثل في الوجود – الشعور بالوجود فعلا مع الناس – وتعمل +فيسبوك رياليتي لابز+ منذ سنوات على ابتكار منتجات توفر حضورا في مساحات رقمية مختلفة". وركزت "أوكولوس" حتى الآن على ألعاب الفيديو، لكن الوحدة المستحدثة تستطلع كذلك إمكان توسيعها لتشمل تطبيقات أخرى كالسياحة والعمل عن بعد.