يفرض عدد متزايد من الدول والمناطق من حول العالم إلزامية التلقيح ضد كوفيد-19، غالبا في قطاعات محددة. في ما يلي جولة على بعض هذه الدول. تعد الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان طاجيكستان وتركمانستان ومعهما الفاتيكان من الدول القليلة التي فرضت على كل البالغين تلقي اللقاح. في طاجيكستان، نشرت وكالة الأنباء الرسمية مرسوما حكوميا يفرض على كل من يبلغون 18 عاما وما فوق تلقي اللقاح، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. كذلك أعلنت تركمانستان، وهي من الدول القليلة التي لم تعلن تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا، أنها ستفرض إلزامية تلقيح كل البالغين. وفي الفاتيكان، أصغر دولة في العالم، ف رضت إلزامية تلقي السكان والعمال اللقاح في شباط/فبراير. فرضت دول ومناطق عدة إلزامية التطعيم لدى فئات معينة. وأمهلت السلطات طواقم الرعاية الصحية والعاملين في دور رعاية المسنين وغيرهم ممن يساعدون الأشخاص الأكثر ضعفا، حتى 15 أيلول/سبتمبر لتلقي اللقاح. كما أن فرض تصريح مرور صحي يحصر دخول أماكن على غرار دور السينما والمتاحف والمطاعم والسفر لمسافات طويلة بالملقحين أو بمن نتيجة فحصهم سلبية، زاد الضغوط على غير الملق حين لدفعهم إلى تلقي اللقاح. سيصبح التلقيح لطواقم الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص إلزاميا اعتبارا من الأول من أيلول/سبتمبر. على الأطباء الإيطاليين وطواقم الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص تلقي اللقاح وإلا سيحظر عليهم ممارسة أي عمل يضعهم على تماس مباشر مع المرضى. ولجأت مجموعة من 300 من أفراد طواقم الرعاية الصحية في إيطاليا إلى المحكمة سعيا لإلغاء القرار. على جميع موظفي دور الرعاية في إنكلترا أن يكونوا محص نين بالكامل لقاحيا اعتبارا من تشرين الأول/أكتوبر إلا إذا كان لديهم إعفاء طبي. أصدر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين قرارا يفرض على سكان العاصمة الروسية العاملين في قطاع الخدمات تلقي اللقاح. ومذ اك احتذت مناطق أخرى بموسكو، بما فيها سان بطرسبرغ. أمرت الجمهورية السوفياتية السابقة العاملين في مجالات عدة تتراوح بين قطاع الخدمات إلى المصارف مرورا بالترفيه بتلقي اللقاح تحت طائلة منعهم من ممارسة وظائف تضعهم على تماس مباشر مع غيرهم. أعلن رئيس الوزراء فرانك باينيماراما أن "لا عمل" لمن لم يتلق اللقاح. وفي القطاع العام، كل من لم يتلق الجرعة اللقاحية الثانية بحلول الأول من تشرين الثاني/نوفمبر سيتم تسريحه. أما في القطاع الخاص فأي موظف لم يتلق بحلول الأول من آب/أغسطس الجرعة اللقاحية الأولى سيواجه غرامة كبيرة كما أن شركته قد ت غلق. أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أن تلقي اللقاح سيصبح إلزاميا للعاملين في مجال الرعاية الصحية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. حض الرئيس الأميركي جو بايدن الموظفين الفدراليين على تلقي اللقاح من دون أن يعلن إلزامية هذا الأمر، إلا أنه أعاد فرض قيود صارمة لاحتواء الفيروس في 29 تموز/يوليو. وهو دعا الموظفين الفدراليين الأميركيين البالغ عددهم أربعة ملايين شخص، والمتعاقدين الذين يقتضي عملهم الحضور إلى مركز العمل، إلى تلقي اللقاح وإلا فسيتعي ن عليهم وضع الكمامات والخضوع للفحوص. وحذت نيويورك حذو كاليفورنيا في حض موظفي القطاع العام على تلقي اللقاح أو تقديم نتيجة اختبار سلبية أسبوعيا. وأعلنت سان فرانسيسكو أنها ستطلب من موظفي البلدية أن يتلقوا اللقاح وإلا مواجهة عقوبات تصل إلى الفصل من الخدمة. والقواعد الجديدة لن تدخل حي ز التنفيذ إلا بعد مصادقة إدارة الغذاء والدواء على اللقاحات التي صرحت باستخدامها على عجل وفق مسار طارئ. في عدد من الأماكن، وعلى الرغم من عدم اشتراط تلقي اللقاح رسميا، تفرض قيود على غير الملق حين ما يعني أن تلقي اللقاح بات من الناحية العملية إلزاميا. وقررت الرياض أنه اعتبارا من الأول من آب/أغسطس سيتعين على أي شخص يرغب باستخدام المواصلات العامة أو بالدخول إلى مقرات حكومية أو مؤسسات خاصة أو منشآت رياضية أن يكون قد تلقى اللقاح. كما أن دخول الموظفين إلى أماكن عملهم في القطاعين العام والخاص سيكون محصورا بالملق حين منهم. أصدرت سلطات إقليم بلوشستان في جنوبباكستان قرارا يحظر دخول غير الملق حين إلى المقار الحكومية والحدائق العامة والمراكز التجارية واستخدامهم للمواصلات العامة. أما سلطات إقليم السند فقد أعلنت أنها ستمتنع عن تسديد رواتب الموظفين الحكوميين الذين لم يتلقوا اللقاح، فيما أعلنت سلطات البنجاب أنها ستقطع خطوط هواتف من يرفضون تلقي اللقاح. حذ رت نحو 20 منطقة من بينها مدينة تشوشيوغ في مقاطعة يونان بأن المستشفيات والمدارس والمواصلات العامة ستمتنع قريبا عن استقبال غير الملق حين من السكان البالغين.