بعد مرور أشهر من إطلاق مبادرة "النقد والتقييم"، من داخل حزب العدالة والتنمية، وقبل أيام على انعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني ل"البيجيدي"، أكدت قيادة المبادرة على أنها "ستتناول ضمن أشغال المجلس الوطني مناقشة الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي للحزب". وعبرت قيادة مبادرة "النقد والتقييم"، في بلاغ تتوفر "فبراير" على نظير منه، عن تثمينها ل"الإسهامات الهامة التي أصدرها فاعلون سياسيون وإعلاميون من داخل الحزب وخارجه، والتي تناولت في ثناياها أسئلة مذكرة النقد والتقييم وتفاعلت مع الزخم السياسي الذي أحدثته المبادرة من داخل الحزب وما أحيته من نقاش سياسي جاد بالمشهد السياسي المغربي". كما نوه أعضاء المبادرة، ب"النقاش الجاد والمسؤول الذي حظيت به أسئلة المذكرة ومضامينها من طرف أعضاء المجلس الوطني خلال أشغال اللجنة السياسية للمجلس الوطني المنعقدة يوم السبت 21 نونبر 2020، وإشادتنا بالحرارة والصراحة والوضوح الذي تناول به أعضاء المجلس الوطني واقع أزمة الحزب خلال اجتماع اللجان الدائمة للمجلس الوطني نهاية الأسبوع الماضي". كما عبرت المبادرة عن "إيمانها بأننا حاولت قدر المستطاع القيام بما يمليه علينا واجبنا تجاه وطننا وحزبنا، بما في ذلك من نصح ونقد وتنبيه واقتراح ومبادرة… بالقدر الذي نراه قد يساهم في إخراج الحزب من الأزمة التي يعيشها نتيجة متتالية التنازلات التي انخرطت فيها قيادته، والحيلولة دون أن يكون مصيره كمصير بعض الأحزاب الوطنية التي فقدت هويتها النضالية، لاسيما في هذه الظرفية الحرجة التي يمر منها وطننا". وأكد أعضاء المبادرة على قناعتهم الراسخة "بكون مؤسسات الحزب هي صاحبة القرار فيما له علاقة بمصير الحزب ومستقبله، وإذ نعبر عن احترامنا لمخرجات الدورة العادية للمجلس الوطني مهما كانت مقرراتها"، مدكرين بأن "الأيام كفيلة بمعرفة مدى صوابية القرارات المتخذة من عدمها". كما شدد المصدر ذاته، على أن "النفس النقدي الذي أطلقته المبادرة، سيستمر في أشكال بناءة وإيجابية لتثمين ما تحقق على مستوى التفاعل والنقاش السياسي إلى غاية صياغة أطروحة سياسية جامعة وقادرة على الإجابة على الأسئلة الحقيقية والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجه بلدنا على كافة المستويات".