وبالنسبة إلى الموقف الجزائري الرافض للاعتراف الأميركي بالصحراء، قال العثماني إن التحركات الدبلوماسية والعسكرية التي قام بها المغرب بشأن الصحراء، "ليس فيها ما يسيء للجارة الجزائر، ولا شيء منها موجه إلى الجزائر". وأضاف العثماني في مقابلة مع "الشرق" أن "الملك محمد السادس وجه مراراً نداءه لأشقائه في الجزائر لنبدأ حواراً هادئاً، ونطرح على الطاولة جميع الأمور الخلافية، ونعمل على حلها تدريجياً في إطار الأخوة، هذا الموقف المغربي مستمر ولن يسيء المغرب إلى جيرانه أبداً". لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "المغرب لن يغير موقفه من صحرائه من أجل تحسين العلاقات مع الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو"، وقال إن "قضية الصحراء ليست خاضعة للمساومة، وغير ذلك يمكن أن نتحدث عنه". وأكد العثماني أن "المغرب دائماً مستعد لفتح الحدود مع الجزائر من دون مقابل"، مشيراً إلى أنه يمكن القيام بذلك "حين يكون الجزائريون مستعدين للخطوة". ومن جهة أخرى، أبرز العثماني، أن المغرب فيما يخص السياسة الخارجية أثبت باستمرار أنه يأخذ قراراته سياديا في كثير من النزاعات التي وقعت في المنطقة العربية، قائلا: "المغرب دائما موقفه كان موقفا على حسب قناعاته"، وأشار إلى موقف المغرب من الأزمة الخليجية والمسألة الليبية، مردفا: "المغرب دائما في هذه الأمور هكذا إما أن يكون عنصر حل أو لا يكون".