استبق المنتدى المغربي للحقيقة والإنصاف لقاءا يومه السبت مع خوان منديز مقرر اللجنة الأممية حول التعذيب، بعقد لقاء تشاوري بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أمس الجمعة. وقد خلص اللقاء حسب رئيس المنتدى مصطفى المانوزي الذي حضرته أزيد من عشرين جمعية ومنظمة حقوقية إلى:"بلورة خطة عمل اولية للترافع من أجل حث الدولة المغربية على مواصلة إجراءات التصديق على البروتوكول الإختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من صنوف المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاانسانية أو المهينة من نشر وإيداع لدى الجهات الأممية". وأشار رئيس المنتدى الذي طالب منذ أيام إلى استدعاء الجينرال حسني بنسليمان والعنيكري إلى محكمة الإستئناف فيما بات يعرف بقضية مختطفي المعتقل السري النقطة الثابثة 3 من أجل الاستماع لهم كشهود إفادة، على أنه تقرر" الشروع في توسيع الحوار والتشاور مع باقي مكونات الطيف الحقوقي التي لم يسبق لها أن كانت ضمن "المجموعة الوطنية للترافع من أجل المصادقة على البروتوكول الاختياري" بالتعريف بما أنجزته المجموعة الوطنية خاصة الوثيقة المرجعية من أجل إحداث آلية وطنية للوقاية من التعذيب بمراكز الاحتجاز والاعتقال". وعن كيفية عمل هذه الخطة، أشار المانوزي على أنه " أنشأت لتنسيق وتفعيل وتتبع هذه المبادرة لجنة خماسية الأعضاء مهمتها إعداد أوراق توجيهية تعتمد على ما تم إنجازه ضمن الوثيقة المرجعية بعد تحيينها في ضوء الدستور الجديد وكذا على ضوء مصادقة المغرب على البروتوكول الاختياري الملحق بإتفاقية مناهضة التعذيب". ومن المرتقب أن يقوم رفاق المانوزي اليوم أثناء لقائه بالأرجنتيني خوان مينيديز بمحاولة استقطاب دعم اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب والألية الدولية للوقاية من التعذيب، بعد تقديمهم المشروع والوثيقة المرجعية التي أعدتها هذه الهيئات الحقوقية. يشار أن الاجتماع التشاوري حول الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب للهيئات الحقوقية الذي عقدته أمس، قد تمخض عنه ضرورة عقد يوم دراسي حلال شهر نونبر القادم من أجل تحيين الوثيقة المرجعية ''من المناهضة إلى الوقاية من التعذيب ''التي كانت المجموعة الوطنية للترافع حول البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب قد أنجزتها في وقت سابق، وبلورة تصور وخطة مشتركة للترافع في الموضوع.