أخلت الشرطة الفرنسية بالكامل اليوم الأربعاء برج إيفل في باريس عقب إنذار بوجود قنبلة، ويأتي ذلك وسط مخاوف من هجمات بعد إعادة نشر صحيفة "تشارلي إيبدو" رسوما مسيئة للنبي محمد عليه السلام. وأكد مصدر أمني لوكالة رويترز إخلاء البرج، الذي يعد من أهم المعالم السياحية في باريس، وإجلاء المئات. ونقلت صحيفة "لوباريزيان" عن الشركة المستغلة للبرج أن الشرطة تلقت في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم اتصالا هاتفيا من شخص يبلغ عن قنبلة تم زرعها في البرج. وعلى إثر ذلك، تم إخلاء المعلم السياحي من الزوار، وباشرت الشرطة عمليات تفتيش بحثا عن متفجرات قد تكون زرعت هناك. وقد نشرت وسائل إعلام فرنسية صباح اليوم أخبارا عن القبض على أحد الأشخاص بجانب برج إيفل وذلك بعد أن صاح "الله أكبر". وأغلقت الشرطة الشوارع المُؤدية للبرج، كما أنشأت حواجزا أمنية لمنع تواجد المارة، وأخلت طوابق البرج من الزائرين لحين التأكد من خلو محيطه من أي مواد مشبوهة. في الأثناء، نشرت 100 وسيلة إعلامية في فرنسا اليوم رسالة مفتوحة بعنوان "معا لندافع عن الحرية" تدعو إلى التعبئة لصالح حرية التعبير دعما لصحيفة شارلي إيبدو الساخرة عقب أنباء عن تلقيها تهديدات جديدة من تنظيم القاعدة لنشرها مجددا الرسوم المسيئة للنبي محمد عليه السلام مطلع الشهر الجاري. وبسبب هذه الرسوم، تعرضت الصحيفة مطلع عام 2015 لهجوم مسلح أسفر عن مقتل 11 من هيئة التحرير فيها، وتجري حالاي محاكمة المشتبه في ضلوعهم في الهجوم.