أكد وزير الأوقاف الإسلامية والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، أنه يتعذر حاليا السماح بإقامة صلاة الجمعة في مساجد المملكة. وأبرز التوفيق في تصريح لإذاعة "ميدي 1″، أن صلاة الجمعة تتميز بالازدحام الشديد داخل المساجد وفي مخارجها، فلو فرض إعادة إقامتها ببعض المساجد المفتوحة، فإنه يتعذر ضمان الشروط الاحترازية، وخاصة الفحص الحراري، وشرط التباعد. وأضاف أن أفق إقامة صلاة الجمعة في المساجد مرتبط بزوال الجائحة، أو انخفاض الإصابات، إلى حد ترى فيه السلطات المختصة أن هذه الإقامة لا تشكل خطرا على الصحة، وهو شرط شرعي كذلك يدخل في الطمأنينة الواجبة في الصلاة. وتابع نفس المتحدث " نتمنى جميعا أن تلوح في الأفق الظروف المواتية للتدرج في فتح المزيد من المساجد، وفي ودنا جميعا لو يتأتى أداء صلاة الجمعة في المساجد المفتوحة". "وفي سياق متصل اعتبر عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان محمد حمداوي "أمر مريب وغير مفهوم هذا الإصرار العجيب الغريب على تعطيل صلاة الجمعة بينما الأسواق والمدارس والمقاهي والحانات مفتوحة". وقال حمداوي في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، إن تعطيل صلاة الجمعة من "الكبائر وأن الكل آثم"، مبرزا أن تأخيرها منذ مارس إلى الآن "لا مبرر له ويطرح علامات الاستفهام وتابع المتحدث: "يقع الإثم على صاحب القرار نعم. لكن أيضا على العلماء وعلى جميع المسلمين الساكتين على هذا المنكر الفظيع". وأوضح مسؤول العلاقات الخارجية بالجماعة، أن ظروف الاجتماع للجمعة اليوم على الأقل في المساجد الكبرى متاحة إما بالاقتصار داخل المساجد على الأعداد التي تسعها باحترام التباعد كما في الصلوات الآن.