فتحت مواطنة مغربية قلبها ل"فبراير"، وهي تحكي قصتها المؤلمة، وكيف عاشت الفقر، والرعب في بلد أنهكته الصراعات الطائفية والحروب. وقررت العودة لبلدها الأم بعد الإنفجار المدمر، الذي ضرب مرفأ بيروت." وقالت المتحدثة وهي تذرف الدموع، أن "الظروف العيش، صعبة في لبنان، مشيرة أنه "بعد الإنفجار نجوت باعجوبة مع اولادي، ووصلت للجوع بسبب انهيار العملة، وارتفاع سعر الدولار". وأشارت المغربية وهي تحكي ظروفها المؤلمة، أنها لجأت للسفارة المغربية، لأنها لاتستطيع التحمل مشاهدة أبنائها يموتون أمامها جوعا، ولا تستطيع أن توفر لهم لقمة العيش، مضيفة أنه "لا مستقبل لها هناك في لبنان، وهروبها من هناك لإنقاذ أبنائها فقط". وقالت الأم المغربية، أنها صورت الفيديو الذي أثار الكثير من الجدل، وعبرت عنه بغضب عن واقعها المر، بعدما بلغ السيل الزبى، بسبب تأزم وضعها المالي، وأنها لاتملك أي عون في الحياة، لإنقاذها من الظروف التي كانت تعيشها، مع عائلتها". وعبرت المغربية عن شكرها للملك، بعد المبادرة التي قام بها لكي يتم ترحيل المغاربة من لبنان، وشملها هي وعائلتها، التي تعاني ويلات الإنفجار، والأزمة المالية وغياب أي مورد رزق لها." وأضافت المتحدثة أن السفارة المغربية بلبنان، قامت بكل الإجراءات القانونية، لنقلها إلى المغرب في أحسن الظروف، مع احترام لكل التدابير الصحية مخافة نقل فيروس "كوفيد 19′′ للمملكة." وأضافت أن "زوجها يشتغل في الجزارة بمحل لوالده ترك 13 ابنا، مضيفة أنها فضلت البقاء إلى جانب زوجها نظرا لقوة العلاقة التي تجمعها. وللإشارة فقد حطت، صباح أول أمس الجمعة بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، ست طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية المغربية المستعجلة إلى لبنان، التي يقدمها المغرب بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، بعد حادث الانفجار المدمر الذي شهده مرفأ بيروت. وجرى تسليم هذه المساعدات بحضور ، على الخصوص، سفير المغرب بلبنان السيد امحمد كرين، والسفير مدير الشؤون العربية بوزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، والمدير العام لوزارة الصحة فادي سنان وعدد من المسؤولين اللبنانيين. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد أصدر تعليماته السامية لإرسال مساعدة طبية وإنسانية عاجلة للجمهورية اللبنانية، على إثر الانفجار المفجع الذي وقع في ميناء بيروت، مخلفا العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وأعطى جلالة الملك تعليماته السامية لإرسال وإقامة مستشفى عسكري ميداني ببيروت بهدف تقديم العلاجات الطبية العاجلة للسكان المصابين في هذا الحادث. ويتكون هذا المستشفى الميداني من 100 شخص، من ضمنهم 14 طبيبا من تخصصات مختلفة (الإنعاش، الجراحة، العظام والمفاصل، الأنف والأذن والحنجرة، العيون، علاج الحروق، جراحة الأعصاب، وطب الأطفال، وصيادلة)، وممرضين متخصصين وعناصر للدعم. وسيشتمل على جناح للعمليات، ووحدات للاستشفاء، والفحص بالأشعة، والتعقيم، ومختبرا وصيدلية. كما تضم المساعدة الطبية والإنسانية كميات من الأدوية للإسعافات الأولية ومواد غذائية (مصبرات وبقوليات، وحليب مجفف، وزيت وسكر ..إلخ)، وخيام وأغطية لإيواء ضحايا الفاجعة. وتتضمن أيضا أدوات طبية للوقاية من فيروس كوفيد 19 لاسيما كمامات واقية، وأقنعة، وأغطية الرأس، وسترات طبية، بالإضافة إلى مطهرات كحولية. وقد خلف انفجار مرفأ بيروت ،ما لا يقل عن 137 قتيلا ونحو 5 آلاف جريح إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض، ونحو 300 ألف مشرد. كما تسبب في دمار مادي واسع طال المرافق والمنشآت والمنازل، وق در حجمه بنحو 15 مليار دولار، وفق تقديرات رسمية مرشحة للزيادة.