أكد رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أن القرارات التي تتخذها الحكومة لمحاصرة جائحة فيروس كورونا "ليست عشوائية"، قائلا "لدينا لجنة علمية، تقوم بتقييم أسبوعي، وننطلق منه، لمعرفة هل نتخذ إجراءات جديدة أم لا". وأشار العثماني، في كلمة تأطيرية موجهة لأعضاء الكتابات الجهوية والإقليمية لحزب "المصباح" أمس الخميس 6 غشت 2020 عن بعد، إلى أن المغرب عرف في الآونة الأخيرة زيادة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجل خلال ثلاثة أيام الأخيرة، أزيد من ألف حالة خلال 24 ساعة، ناهيك عن ازدياد الحالات الحرجة التي بلغت اليوم 115 حالة، بالإضافة إلى الزيادة في عدد الوفيات، مضيفا أنه لذلك "من واجبنا أن نتخذ قرارات لمنع مواصلة انتشار هذا الفيروس وحصد الأرواح". وأكد العثماني، أن الحكومة "محاكرة على حتى شي مدينة، المغاربة عندنا بحال بحال"، مبينا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة والتي همت عدة مدن، أملتها الوضعية الوبائية التي تعيشها، قائلا "إنه لا يمكن أن نرى الفيروس ينتشر والحالات الصعبة تزيد والوفيات تزيد "ونبقاو كنشوفو"، هذه مسؤوليتنا". ودعا العثماني، عموم المواطنات والمواطنين إلى التعاون مع السلطات العمومية لإنجاح القرارات التي تتخذها، "ووضع اليد في اليد"، من أجل إنقاذ بلدنا، مؤكدا أنه كلما التزم المغاربة بالإجراءات التي تقرها السلطات، كلما تحسنت الحالة الوبائية، وكلما كان التراخي في الالتزام بها كلما زادت الحالة الوبائية سوءا، قائلا "إذا تعاونا جميعا وبالوعي واليقظة يمكننا أن نواجه هذا الوباء، بطريقة ناجحة وناجعة كما فعلنا منذ البداية، وأنا دائما متفائل في هذا الموضوع، لأنه لدي الثقة في الشعب المغربي وفي يقظة المغاربة، أحيانا يكون التراخي، ولكن يمكننا جميعا أن نستدرك ونتجاوز هذه الوضعية التي نعيشها". وتابع العثماني، أنه لا توجد حلول أخرى سحرية، لمحاصرة هذا الوباء، سوى الصبر على بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة، من قبيل "الخروج من البيت"، و"زيارة العائلات" و"السفر في العيد"، لافتا الانتباه إلى أن الصبر على هذه الإجراءات سيكون فقط لوقت قصير، بعدها سننجح ونحاصر هذا الوباء ونقوم بتخفيف إجراءات الحجر الصحي أكثر، مستدركا: لكن إذا لم تتحسن الحالة الوبائية لن يكون تخفيف الحجر الصحي، لأن هذه مسؤولية أمام الله أولا، وأمام جلالة الملك، والشعب المغربي والتاريخ. وعبر العثماني، عن حزنه الشديد، نتيجة الوفيات التي كام ممكنا تفاديها عن طريق الوقاية، مستدركا: أن "الموت بيد الله، ولكن إذا شعرنا أن هناك تقصيرا نتيجة عدم الأخذ بالإجراءات الاحترازية "هنا الواحد كيبقى فيه الحال"، لأنه يمكننا تجنب النتائج السلبية بإجراءات بسيطة ورغم ذلك لا نقوم بها. ودعا رئيس الحكومة، الأشخاص الذين يعانون من الهشاشة الصحية، سواء لتقدمهم في السن أو إصابتهم بأمراض مزمنة من قبيل مرض السكري والقلب والنقص في التنفس أو مرض يضعف مناعة الإنسان، إلى مضاعفة الاحتياطات بالمقارنة مع غيرهم، وحث أفراد أسرهم وعائلاتهم على حمايتهم عن طريق التقليل من مخالطتهم، قائلا "باش تسلم عليه وتعطيه الفيروس هذا ماشي سلام".