رفعت السعودية الأحد حظر التجول المفروض في عموم أنحاء المملكة وألغت القيود على الأنشطة التجارية والاقتصادية في البلاد وذلك على الر غم من تسجيل ازدياد في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد . وبعد إغلاق استمر ثلاثة أشهر بسبب جائحة كوفيد-19 أعادت مساجد مك ة صباح الأحد فتح أبوابها أمام المصل ين، في خطوة تأتي قبل أسابيع قليلة فقط من موسم الحج وعلى الر غم من تسجيل آلاف الإصابات الجديدة بالفيروس الفت اك قبل يوم واحد. وخارج مك ة، تم فتح المساجد نهاية شهر أي ار/مايو، مع ات باع قواعد مشد دة باحترام التباعد الاجتماعي وإجراءات أخرى. ولا يزال أداء العمرة في المسجد الحرام وزيارة المسجد النبوي في المدينةالمنورة ممنوعين، في حين لم تعلن الرياض حتى الآن مصير موسم الحج الذي يصادف هذا العام في نهاية تموز/يوليو. وت واجه السعودية للمر ة الأولى في التاريخ الحديث خيارا صعبا بين احتمال تقليص أو إلغاء الحج الذي يمث ل مصدر دخل مهم للمملكة (بلغ عدد الحجاج في 2019 حوالى 2,5 مليون حاج) لكن ه يمث ل في الوقت نفسه الميدان الأفضل لتفش ي الوباء. وكانت المملكة دعت في آذار/مارس الراغبين بأداء فريضة الحج لهذا العام إلى تعليق استعداداتهم بسبب كوفيد-19. ووفقا لوزارة الصحة السعودية فقد سج لت المملكة، الأكثر تضر را بين دول الخليج، 157,612 إصابة بالفيروس، بينها 1267 وفاة. وسج لت حوالى 3400 إصابة جديدة خلال الساعات ال24 الأخيرة. ولا تزال الرحلات الجوية الدولية معل قة حتى إشعار آخر كما يمنع إقامة أي تجم ع لأكثر من 50 شخصا ، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية. بدورها أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عودة عروض الأفلام في دور السينما في المملكة بشرط ات باع الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار الفيروس. وفي أحد صالونات التزيين النسائي في الرياض قالت شابة سعودية عر فت عن نفسها باسم بشائر بينما كانت مصف فتان تضعان كمامتين تزي نان شعرها « نحن سعيدون وحذرون في نفس الوقت (…) هذه أول مرة منذ خمسة أشهر آتي فيها إلى مصففة الشعر ». وأضافت « لكننا خائفون (…) أنا أعق م يدي بمجر د أن ألمس شيئا « . ويأتي قرار رفع القيود في وقت تواجه فيه المملكة أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ عقود بسبب انخفاض أسعار النفط والتداعيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد .