شكل موضوع « الاستعداد النفسي والمنهجي للامتحانات » محور لقاء افتراضي، نظمته مساء أمس الجمعة، المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش، تزامنا مع اقتراب موعد إجراء امتحانات البكالوريا. ويندرج هذا اللقاء ضمن سلسلة من اللقاءات التواصلية التي تعقدها المديرية الإقليمية في مختلف المجالات، استعدادا لهاته الاختبارات، قصد تمكين التلاميذ والتلميذات من التوجيه والنصائح الكفيلة بالتميز والنجاح. وبالمناسبة، ذكر المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمراكش، السيد محمد بلقرشي، بالظروف الاستثنائية التي ستنظم فيها اختبارات البكالوريا التي فرضت اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، من ضمنها تواجد التلاميذ بمنازلهم منذ 14 مارس الماضي، تاريخ تعليق الدراسة الحضورية واعتماد الدراسة عن بعد. وأوضح السيد بلقرشي، أن المديرية ارتأت، لكي يكون خروج التلاميذ إلى مراكز الامتحانات انطلاقا من يوليوز المقبل ابتداءا ناجحا وموفقا على كافة الأصعدة، أن تنظم مجموعة من اللقاءات ذات البعد النفسي من أجل مساعدتهم على الاستعداد الجدي لإجراء الامتحانات. وأشار إلى أن الظروف الحالية فرضت سن مجموعة من التدابير والإجراءات على مستوى مراكز الامتحانات، كالاشتغال بعدد قليل من المترشحين والمترشحات لا يتعدى 10 مترشحين بكل قاعة امتحان، إلى جانب إجراءات ذات طابع وقائي وصحي. من جهة أخرى، توقف البروفيسور واستشاري الطب النفسي، الدكتور ميلاز الفاطمي، عند أهمية التهيئة النفسية للتلاميذ المقبلين على اجتياز البكالوريا ومدى مساهمتها في الحصول على نتائج إيجابية. وأشار الدكتور ميلاز إلى أن الاستعداد النفسي للامتحانات يمر عبر مرحلتين، مرحلة الدراسة والتحصيل، وإدارة الضغوطات والانفعالات والوقت، موضحا أن التهيئة النفسية تساهم فيها ثلاث مستويات هي العائلة لتفادي أجواء القلق داخل البيت وتشتيت الانتباه، والتلميذ بكيفية التعامل مع شخصيته وطمأنته، والأستاذ ت بتحفيزه للتلاميذ وتشجيعهم على التحصيل. من جانبها، أبرزت المصاحبة في مجال التفوق الدراسي والتواصل الفعال، السيدة الكبيرة التاجي، العلاقة بين القلق والإنتاجية، ذلك أن الشعور بالقلق مع اقتراب موعد الامتحان « عادي جدا » سواء بالنسبة للكبار أو الصغار. وأضافت أن هذا القلق يصبح خطيرا ومرضيا إذا تجاوز حده، مشددة على أهمية البعد النفسي الذي يقوم على ثلاثة ركائز تشمل تعزيز الدافعية والحافزية، ودور الآباء في تشجيع أبنائهم على التحصيل، وتوفير الأجواء الإيجابية. وقد شكل هذا اللقاء فرصة توقف من خلاله المشاركون عند المستجدات المتعلقة بامتحانات البكالوريا والاستعداد النفسي وكيفية تجاوز قلق الامتحانات والاستراتيجية الفعالية للمذاكرة الذكية، والتغذية الصحية والسلوك السليم قبل وأثناء وبعد الامتحان.