استنكرت فصائل في قطاع غزة، الثلاثاء، عرض أعمال درامية عربية تخدم إسرائيل وتحرض على الفلسطينيين. جاء ذلك في بيانات منفصلة لفصائل فلسطينية، تلقت الأناضول نسخا منها، ولم يتسن للأناضول الحصول على رد فوري من إدارة القناة. وقال القيادي في حركة « حماس »، فتحي القرعاوي « إن ما تقدمه بعض الشاشات العربية من مسلسلات ودراما تروّج للتطبيع، محاولة للي عنق التاريخ والجغرافيا لإثبات الحق لمن ليس له حق ». وأضاف أن المسلسلات « محاولة مكشوفة تحت ستار فني وثقافي وعمل درامي، لطمس أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه ». وطالب « بالتحرك الفوري على المستوى السياسي الرسمي والفصائلي لوقف الأعمال فورا ورفع قضية ضد فضائية MBC على تزوير الحقائق ». من جانبها أعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن « استنكارها »، لما اعتبرته « حملة تحريض وخطاب كراهية ضد شعبنا العربي الفلسطيني، من قِبل بعض وسائل الإعلام السعوديّة ». وقالت إن » فضائية MBC السعودية تدعو من خلال مسلسلين إلى التطبيع مع الاحتلال وتحسين صورته، في مقابل شيطنة الفلسطينيين ». وطالبت الجبهة « الأمة العربية في الخليج، وقواها الوطنيّة والقوميّة لرفض ذلك الخطاب واستغلال تلك المساحات والإمكانيات الإعلامية لفضح جرائم الاحتلال المستمرة بحق الأسرى واللاجئين والمقدسات ». بدوره قال القيادي في في حركة « الجهاد الإسلامي » داوود شهاب: « قناة MBC تحاول خلخلة الوعي العربي من خلال ما تقدمه من أعمال درامية تهدف للترويج للرواية الصهيونية حول أصل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ». وأوضح: « القناة (MBC) انتقلت من الترويج للفن الهابط إلى محاولة خلخلة الوعي العربي من خلال أعمال درامية تكتنز مخزونا من الجهل التاريخي… بهدف الترويج للرواية الصهيونية حول أصل الصراع ». وأثار مضمون مسلسلين خليجيين، يُعرضان منذ بداية شهر رمضان، ردود فعل فلسطينية وعربية غاضبة، لاحتوائهما إساءات للشعب الفلسطيني، ودعوات للتطبيع مع إسرائيل. والمسلسلان هما « مخرج 7 » و »أم هارون »، وتعرضهما قناة « أم بي سي » (MBC) السعودية، والتي تبث من الإمارات. وتطرق مسلسل « مخرج 7″، للعلاقات العربية مع إسرائيل، وفيه مشاهد تؤيد إقامة علاقات اقتصادية وثقافية معها، وتسيء للشعب الفلسطيني، وتصفه ب »العدو ». أما مسلسل « أم هارون » فتدور قصته حول سيدة يهودية، والتحديات التي واجهت أسرتها والجالية اليهودية في دول الخليج، وهو ما اعتبره مراقبون، عملا يهدف إلى نشر ثقافة التطبيع مع إسرائيل.